“خرطوشة” شاورما بلقمة واحدة أوفر من سندويشة بـ20 ألف ليرة سورية

 

 

 

 

دفع ارتفاع سعر “سندويشة” الشاورما كثيرا من المواطنين المقيمين في مناطق سيطرة النظام السوري، إلى شراء ما يُطلق عليها مسمى “خرطوشة” أو “فَشَكة”، وهي عبارة عن كمية قليلة جداً من لحم الشاورما ملفوفة بقطعة خبز صغيرة على شكل إصبع، ويتم تناولها في لقمة واحدة أو لقمتين.

وبحسب موقع “أثر برس” المقرب من النظام، فقد وجد العديد من الفتيان والأطفال “حلاً بديلاً لتناول الشاورما”، وذلك عبر شراء “الخرطوشة” بسعر 5 آلاف ليرة سورية لكونهم لا يستطيعون شراء سندويشة بمبلغ 20 ألف ليرة.

ونقل المصدر عن الشاب “أمير” الذي يقول إنه بعد وصول سعر سندويشة الشـاورما إلى 20 ألف ليرة لم يعد يفكر بشرائها، ولكن توفر “الخرطوشة” أتاح له شراء 5 أصابع له ولإخوته. بينما أوضحت “وداد” بأنها في أثناء تسوقها مع عائلتها، لفت انتباهها لافتة محل كتب عليها: “خرطوشة الشاورما بـ6 آلاف”، فتوجهت على الفور إلى ذلك المحل واشترت 4 أصابع لها ولعائلتها، لعدم قدرتها على شراء 4 سندويشات بـ80 ألفاً.

واضطرت المواطنة “أم علي” لشراء خراطيش وقالت”نظراً لارتفاع أسعار الوجبات السريعة وخاصة الشاورما، وبالتالي استطعت توفير المبلغ المتبقي لأطفالي”.

أما “أبو ربيع”، فقال إن “5 أصابع شاورما بثمن سندويشة واحدة”، مضيفاً أن شراء “خرطوشة” شاورما لأبنائه في سوق القيمرية فتح له المجال أمام تبضع مأكولات أخرى مثل (الكروسان والبيتزا وأصابع الجبنة المقلية). وعلّق بالقول إن “جزءاً بسيطاً من كل أكلة أفضل من الحرمان منها”، على حد وصفه.

 

ابتكار فكرة “الخراطيش”

 

 

من جانبهم، أوضح بائعو شاورما في مدينة دمشق أن ازدياد إقبال الأهالي على شراء الوجبات السريعة في مواسم الأعياد، وارتفاع سعر الدجاج ووصول قيمة سندويشة الشاورما إلى 20 ألف ليرة، دفعهم لابتكار فكرة “خرطوشة” أو “إصبع” الشاورما ليتمكن الزبائن من الشراء وفق استطاعتهم، مع بيع سيخ الشاورما بالكامل بذات الوقت.

وأضاف البائعون: “إن بيع أصابع الشاورما لن يخفف الطلب على السندويشات والوجبات العربية نظراً لوجود عامل التوصيل (الدليفري) فهو يسهل وصول الطلب إلى الزبائن، أما عن المارة فمعظهم لا يستطيع إكمال سندويشة الشاورما كبيرة الحجم. وبهذه الطريقة يتمكن الفرد من شراء أكثر من إصبع في آن واحد، ويعود الربح بالأضعاف”، مشيرين إلى أن “السندويشة الواحدة تعادل 4 أصابع”، وفق ما نقل المصدر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى