أظهرت صور تداولها ناشطون على مواقع التواصل تعرض جسم سد “ميدانكي” في مدينة عفرين شمال حلب لتصدعات طولية وعرضية ضخمة بفعل الزلزال الذي ضرب المنطقة فجر أمس.

ويقع سد “ميدانكي” على بعد 70 كيلومترًا من مدينة حلب و12 كيلومترًا من بلدة عفرين، بالقرب من قرية ميدانكي التي تطل على نهر عفرين.

وتبلغ مساحة مستجمعات المياه 527 مترًا مربعًا، ويتراوح هطول الأمطار سنويًا بين 330 و700 ملم.

ونقل موقع “عنب بلدي” عن المهندس السوري الحاصل على ماجستير في الهندسة الزلزالية “عدنان المبيض” قوله: إن المنشآت بشكل عام تصمم وفقًا لأهميتها وخطورتها لدى حدوث الزلازل، وذلك وفق شروط فنية بحيث أنه كل ما كبر المبنى (زادت طوابقه) كل ما ازدات شروط بنائه، وذلك بالاعتماد على عدد ساكنيه المتوقعين.

وأضاف أن السد يعتبر من أكثر المنشآت خطورة بعد المنشآت النووية فيما يخص موضوع الزلازل، والتي يجب أن تصمم بناء على عوامل أمان ضخمة جدًا، لتقاوم الزلازل في أشد درجاته حتى درجة 9 ريختر.

وحول أثر التصدعات، أوضح المهندس، أن الخطورة تكمن فيما تحدثه المياه ضمن هذه الشقوق، إذ من الممكن أن تتسرب المياه، والتي بدورها قد تؤدي لتوسع الشقوق وتولد شقوق إضافية، ما قد يسبب انهيارًا في السد بسبب دخول الماء داخل جسم السد.

وأكد أنه تم تشكيل لجنة للكشف عن جسم السد من نقابة المهندسين السوريين الأحرار في تركيا لوضع التصورات والمقترحات والحلول لذلك.