إسرائيل تنذر ضاحية بيروت.. وأكثر من 12 غارة في ساعات
وسط المساعي الدولية والأميركية لوقف الحرب، تستمر الغارات الإسرائيلية العنيفة على لبنان.
إنذارات إخلاء وقصف
فبعدما أنذر الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مجددا سكانا في مناطق بضاحية بيروت الجنوبية بالإخلاء، استهدفها بأكثر من 12 غارة.
فقد أفادتالعربية، أن القصف الإسرائيلي جاء بعد ساعة من الإنذارات، واستهدف حارة الحريك، ومنطقة الغبيري، والحدث، والليلكي، والعاملية، وغيرها في تلك المناطق المكتظة عادة بالسكان لاسيما خلال النهار.
كما أضافت أن حركة نزوح كثيفة سجلت في الضاحية التي خلت من السكان بوجه عام، لاسيما خلال الليل، إلا أنها تزدحم في النهار بنازحين يعودون لالتقاط بعض الأمتعة، وتفقد ما بقي من منازلهم
جاء هذا بعدما نشر المتحدث الرسمي باسمه، أفخاي أدرعي، عبر حسابه في X، تحذيرا قال فيه إن على جميع السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية وتحديدا في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في منطقة حدث بيروت بالإخلاء.
كذلك نشر خرائط وصورا، زاعماً أنهم متواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله، وفق كلامه.
أتت هذه التطورات بينما تعرضت بلدة الناقورة وجبل اللبونة وأطراف علما الشعب فجرا لقصف مدفعي مصدره البوارج البحرية الإسرائيلية، بحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
إلى ذلك، أفادت مراسلة “العربية/الحدث”، بوقوع إصابات جراء استهداف مسيرة لحي البركة في مدينة صيدا جنوب لبنان.
فيما أكدت مصادر “العربية/الحدث” بتسلل مسيرة من الجانب اللبناني تجاه نهاريا ومحيطها. وأشارت إلى إطلاق صفارات الإنذار في ضواحي حيفا خشية اختراق مسيرة الأجواء.
“لن نوقف الحرب”
أتت هذه التطورات الميدانية وسط استمرار المساعي الدولية والأميركية لوقف الحرب، رغم تجديد وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، التأكيد على أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار أو هدنة في لبنان. وشدد في تغريدة على حسابه بمنصة إكس، اليوم الثلاثاء، على أن القوات الإسرائيلية “ستواصل ضرب حزب الله بكل قوة حتى تتحقق أهداف الحرب”.
كما أضاف أن إسرائيل “لن توافق على أي ترتيب لا يضمن حقها في تحقيق أهداف الحرب، ومنها نزع سلاح حزب الله ودفعه إلى ما وراء نهر الليطاني وإعادة سكان الشمال سالمين إلى منازلهم”، وفق قوله.
بالتزامن تواصلت المواجهات العسكرية على أكثر من محور جنوب لبنان ضد حزب الله، بالتزامن مع استمرار الجيش الإسرائيلي بسياسة تفخيخ المنازل والمباني في القرى الحدودية.
بينما فاق عدد قتلى الحرب الـ 3200، وتخطّى عدد الجرحى الـ13 ألفاً، من دون أن تلوح في الأفق الدبلوماسي أي بوادر حل لوقف إطلاق النار.
وكانت إسرائيل الساعية إلى دفع حزب الله من الجنوب نحو شمال نهر الليطاني، عمدت منذ سبتمبر الماضي إلى تكثيف غاراتها العنيفة على لبنان.
كما أطلقت مطلع الشهر الماضي (أكتوبر 2024) عملية برية وصفتها بالمحدودة في الجنوب، حيث توغلت قواتها في بعض البلدات الحدودية.