واشنطن تؤكد هلاك مسؤول بارز في “حزب الله” الارهابي بغارة إسرائيلية على سوريا
أكد مسؤول عسكري رفيع، ان هجوما جويا إسرائيليا حصل مؤخرا في سوريا أسفر عن مقتل “علي موسى دقدوق” القيادي البارز في ميليشيا حزب الله اللبنانية، واكد أنه العقل المدبر لواحدة من أكثر الهجمات جرأة وتعقيدا ضد القوات الأميركية خلال حرب العراق.
ونقلت شبكة “إن بي سي” الإخبارية الأمريكية عن المسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية “بنتاغون”، قوله إن تفاصيل الهجوم الجوي الإسرائيلي لا تزال غير متوفرة، وليس من الواضح متى وقع الهجوم، وأين في سوريا، أو ما إذا كان قد استهدف دقدوق بشكل محدد.
ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، فإن “دقدوق” هو “مسؤول ملف الجولان” في حزب الله، مشددة على أنه أصيب جراء غارة إسرائيلية استهدفت منطقة السيدة زينب جنوب دمشق في الـ10 من نوفمبر.
بدورها نقلت قناة “الحرة” عن معهد دراسات الحرب قوله إن دقدوق انضم إلى حزب الله اللبناني في عام 1983، وبعد فترة وجيزة جرى تعيينه لقيادة وحدة العمليات الخاصة للحزب في لبنان. وسرعان ما ارتقى دقدوق في الرتب وقام بتنسيق العمليات في قطاعات كبيرة من لبنان وكان مسؤولا أيضا عن تنسيق الأمن الشخصي لزعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، الذي قتل في غارة جوية إسرائيلية هذا العام.
في يوليو من عام 2007 أعلن الجيش الأميركي القبض على دقدوق في جنوب العراق. وأكدت الولايات المتحدة أنه عنصر في حزب الله اللبناني جاء إلى العراق لتدريب متمردين بمساعدة فيلق القدس، وحدة النخبة في الحرس الثوري الإيراني.
اتهمت الولايات المتحدة دقدوق، الملقب بحميد محمد جبور اللامي، بالضلوع في هجوم حصل في يناير 2007 في مدينة كربلاء بجنوب بغداد وقتل فيه مسلحون جنديا أميركيا وخطفوا أربعة آخرين قبل أن يقتلوهم لاحقا.
وقالت الولايات المتحدة إن “قيادة حزب الله اللبناني أرسلت دقدوق في عام 2005 إلى إيران للعمل مع فيلق القدس على تدريب متطرفين عراقيين”.
قبيل انسحابها من العراق في 2011، أعلنت واشنطن تسليم دقدوق للسلطات العراقية، بعد حصولها على ضمانات من الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي في حينها بأنه “سيلاحق على جرائمه”.
وكان دقدوق آخر معتقل تسلمه الولايات المتحدة لبغداد قبل أن تنسحب من هذا البلد.
أثارت خطوة تسليم للسلطات العراقية غضبا بين عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي في واشنطن مؤكدين أنه “يرسل مؤشرا سلبيا إلى حلفائنا وأعدائنا في المنطقة”.
وأكد هؤلاء ومن ضمنهم زعيم الأقلية الجمهورية السابق ميتش ماك كونيل والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية جون ماكين “أنها لفضيحة أن يتم تسليم دقدوق الإرهابي إلى الحكومة العراقية عوضا عن إحالته الى محكمة عسكرية أميركية لمحاسبته على جرائمه”.
وقررت المحكمة الجنائية المركزية العراقية في 2012 إطلاق سراح دقدوق “لعدم توفر أي دليل لإدانته” ليعود لبيروت بعدها.