فضيحة تعذيب أطفال في هولندا: تفاصيل صادمة ونداءات للمساءلة

 

 

شهدت بلدية فلاردينجن الهولندية فضيحة أخلاقية هزت الرأي العام، بعدما كُشف عن تعرض أربعة أطفال، بينهم ثلاثة أشقاء سوريين، لتعذيب وحشي على يد أسرة حاضنة. بدأت القصة عندما أُدخلت طفلة هولندية للمستشفى بزعم سقوطها من الدرج، ليكشف التحقيق لاحقًا تعرضها لكسر ورضوض بسبب إساءة متعمدة.

الشرطة اكتشفت أن الأطفال كانوا يُحبسون في قفص مكهرب، يُحرمون من الطعام، ويتعرضون للضرب المبرح. كما تم إجبارهم على النوم في أماكن مخصصة للحيوانات.

 

 

الأشقاء السوريون، الذين فروا من أهوال الحرب، وجدوا أنفسهم في دوامة جديدة من العنف بعد وضعهم لدى هذه الأسرة في عام 2021. إحدى الحالات تضمنت إجبارهم على النوم في بيت للكلاب وإطفاء سجائر على أجسادهم، بينما أُعيد بعضهم لاحقًا إلى ذويهم بعد الإبلاغ عن الانتهاكات.

رغم تقديم بلاغات متكررة عن معاملة الأسرة للأطفال، لم يتم اتخاذ أي إجراءات حاسمة حتى مايو 2023، عندما اعتُقل الزوجان بعد تدهور الحالة الصحية لإحدى الطفلات. تواصلت الانتقادات الحادة للسلطات الهولندية، التي وُصفت بالتقاعس، وسط تساؤلات حول الإشراف على العائلات الحاضنة.

القضية أعادت فتح ملف الرقابة على العائلات الحاضنة في هولندا، حيث دعت منظمات حقوقية لمراجعة سياسات الحماية وضمان سلامة الأطفال اللاجئين الذين يُعدّون الأكثر عرضة للانتهاكات.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى