برنامج العودة الطوعية في ألمانيا: حوافز ودعم مالي للمهاجرين المرفوضين
أطلقت ألمانيا برنامجًا يهدف لتشجيع المهاجرين، لا سيما طالبي اللجوء المرفوضين، على العودة الطوعية إلى بلدانهم. يوفر البرنامج حوافز مالية لتغطية تكاليف السفر والمساعدات الطبية وإعادة الإدماج، مما يُقلل من أعباء عمليات الترحيل الإجباري الباهظة.
في عام 2024، قُدِّم الدعم المالي لأكثر من 8,263 مهاجرًا، بتمويل تجاوز 8.23 مليون يورو، حيث يُغطي الاتحاد الأوروبي النسبة الأكبر. شهد البرنامج تزايدًا في الطلبات مقارنة بالعام الماضي، إلا أن الارتفاع في الأعداد أدى إلى فترات انتظار أطول لمعالجة الطلبات.
تُظهر البيانات أن ولاية بافاريا تصدرت المغادرين الطوعيين، بينما سجّلت براندنبورغ أدنى نسبة. وتشير الحكومة إلى أن هذه الجهود تعكس رغبتها في تفعيل العودة الطوعية كبديل فعال وأقل كلفة من الترحيل القسري.
التحديات والمزايا
يشيد داعمو البرنامج بكفاءته في تخفيف الضغط عن النظام الاجتماعي والمالي في ألمانيا، خاصة مع التمويل الكبير من الاتحاد الأوروبي. مع ذلك، لا يزال البرنامج يواجه تحديات، مثل نقص الموارد لمعالجة الطلبات بسرعة، وحاجة بعض المهاجرين إلى وقت لاتخاذ قرار العودة.
آلية التنفيذ
يتمثل البرنامج في مبادرة مشتركة بين الحكومة الفيدرالية والولايات، بتمويل أوروبي جزئي عبر برنامج REAG/GARP، مع ضمان تقديم دعم للمهاجرين غير القادرين ماليًا على السفر أو الذين يحتاجون إلى رعاية طبية.
بهذا السياق، تدعو بعض الجهات السياسية إلى تعزيز هذه البرامج، بينما تُثار انتقادات بشأن تركيزها على العودة دون معالجة الأسباب الحقيقية التي تدفع للهجرة أو تضمن مستقبلًا آمنًا للعائدين في بلدانهم الأصلية.
مصدر