ايران : “لا نستطيع القتال إذا كان جيش بشار لا يريد”
إيران تبدأ بإجلاء قواتها ومسؤوليها من سوريا وسط تقدم المعارضة
كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن إيران بدأت عمليات إجلاء واسعة لمسؤوليها ودبلوماسييها، بالإضافة إلى قادة بارزين في “الحرس الثوري” و”فيلق القدس” من سوريا إلى كل من العراق ولبنان. ووفقاً لمسؤولين إيرانيين وإقليميين، فإن عمليات الإجلاء تشمل أفراد عائلات العسكريين والمدنيين الإيرانيين، الذين غادروا سوريا عبر طائرات إلى طهران، أو براً نحو العراق ولبنان، وكذلك عبر ميناء اللاذقية.
أكدت المصادر أن اثنين من كبار الجنرالات في “فيلق القدس” فروا إلى العراق، بالتزامن مع سيطرة جيش الثوار السوري على مناطق استراتيجية في حمص ودير الزور. كما تم نقل عناصر من ميليشيا “فاطميون” إلى دمشق واللاذقية، وتمركزوا في منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة.
إيران تعيد حساباتها
صرح المحلل الإيراني البارز مهدي رحمتي أن إيران بدأت الانسحاب لأنها “لا تستطيع القتال إذا كان جيش النظام السوري نفسه لا يرغب في المواجهة”، مشيراً إلى أن الخيار العسكري لم يعد متاحاً لطهران في سوريا.
تصريحات حول مستقبل الأسد
في السياق ذاته، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إنه “لا يمكن التنبؤ بمصير بشار الأسد”، ملمحاً إلى احتمال اندلاع حرب أهلية أو تقسيم سوريا، أو حتى سقوط كامل للنظام بيد الجماعات المسلحة.
هذا التحرك الإيراني يأتي في ظل تقدم كبير لقوات المعارضة السورية في حمص ودرعا، ما يعكس تغيّراً في موازين القوى ويدفع إيران إلى تقليص وجودها العسكري.
“بلومبرغ”: لا خطة لدى روسيا لإنقاذ الأسد
مصدر