توقف تقدم الثوار في حمص.. مليشيات بشار تعزز مواقعها في محيط المدينة
لا تزال عصابات الاسد تواصل تمركزها على أطراف مدينة حمص، حيث تقوم بقصف مكثف بالأسلحة الثقيلة منذ ليل أمس، مستهدفة المناطق التي سيطرت عليها قوات “ردع العدوان” في ريف حمص الشمالي. ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، لم تشهد هذه الجبهة أي تقدم اليوم، حيث يعاني مقاتلو الفصائل من قلة العتاد العسكري وعدم تلقي أوامر للبدء في عملية اقتحام المدينة، وذلك بعد وصول تعزيزات ضخمة من قوات النظام إلى الأطراف.
وفي صباح اليوم، استشهد شاب جراء القصف المدفعي على مدينة تلبيسة، ليصل عدد الشهداء في ريف حمص منذ بدء التصعيد إلى 21 شهيدًا، بينهم 5 أطفال. كما شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية على قرية المشرفة التي يسيطر عليها النظام، في وقت تواصل فيه الاشتباكات في ريف حمص.
فيما يتعلق بالسيطرة على الأرض، تمكنت هيئة تحرير الشام والفصائل العاملة معها من السيطرة على مدينتي الرستن وتلبيسة وعدد من القرى الأخرى في ريف حمص الشمالي، بما في ذلك بلدة الدار الكبيرة التي تقع بالقرب من الكلية الحربية في حمص. في ذات السياق، انسحبت قوات النظام من داخل المدينة، وتمركزت على طريق حمص-اللاذقية، مع بقاء مجموعات من المسلحين الموالين للنظام في بعض الأحياء ذات الغالبية الشيعية.
وفي السياق ذاته، ارتكبت قوات النظام مجزرة في بلدة الدار الكبيرة، حيث أسفرت عن استشهاد 5 أفراد من عائلة واحدة، بينهم رجل وابنه وابنته واثنان من أحفاده، جراء قصف صاروخي مكثف.
من جهة أخرى، شن الطيران الحربي السوري والروسي سلسلة غارات على مناطق عدة في ريف حمص، حيث تم تنفيذ 20 غارة جوية، بالإضافة إلى قصف بالبراميل المتفجرة.
مصدر