اكتشاف قبور جماعية في مقبرة “نجها”
تحولت مقبرة “نجها” في ريف دمشق الجنوبي إلى مدفن جماعي للمعتقلين الذين قتلوا تحت التعذيب في سجون وأفرع مخابرات النظام السوري.
تقارير مصورة نشرتها صحف يؤكد أن المقبرة شهدت على دفن جماعي لجثث معتقلين، غالبًا في خنادق طويلة تُغطى بطبقات من الجثث ثم التراب. وأضاف أحد حراس المقبرة أن الجثث غالبًا ما كانت تُدفن ليلاً باستخدام حفارات، وفي بعض الأحيان كانت أطراف الجثث تبقى مكشوفة، ما يثير الرعب بشأن ظروف تلك الدفنات
……………………………………………………
وقالت نييورك تايمز : منذ عام 2011، أصبح الموقع مكانًا رئيسيًا للتخلص من جثث الضحايا الذين قضوا في مراكز التعذيب التابعة للنظام، وفقًا لشهادات حية، منها نقل الجثث ببرادات خاصة ليلاً إلى المقبرة ودفنها بشكل عشوائي. هذا ينسجم مع تقارير عن استخدام هذه المقبرة كموقع رئيسي للتغطية على جرائم النظام ضد المعتقلين
وكشفت الصحيفة الأمريكية عن تفاصيل إنشاء المقبرتين الجماعيتين قرب العاصمة السورية دمشق خلال السنوات الماضية، ودفن جثث فيهما تعود لمعتقلين فارقوا الحياة في سجون النظام السوري تحت وطأة التعذيب.
واعتمدت الصحيفة على 3 شهادات وصور من الأقمار الصناعة باعتبارها أدلة دامغة عن إنشاء النظام مقبرة جماعية في منطقة نجها الواقعة إلى الجنوب من العاصمة دمشق ومقبرة جماعية أخرى في القطيفة إلى الشمال.
يقول أحد العاملين في مقبرة نجها للصحيفة إن عدد الجثث التي كانوا يدفنونها بشكل جماعي بلغ في بعض الأحيان 600 جثة، مؤكداً أن معظم تلك الجثث كانت عليها آثار لرضوض وتقرحات كما كانت أظافرها مقتلعة، بحسب وصفه، وبعضها كان قد بدأ بالتحلل ما يشير إلى مرور وقت على وفاة أصحابها.
وقد نشرت الصحيفة صورا ملتقطة عبر الأقمار الصناعية أظهرت الحفر والأتربة التي نجمت عن عمليات دفن الجثث في نجها والقطيفة، مؤكدة أن هذه الصور تكشف سراً استمر لفترة طويلة، من أسرار الحرب السورية.
بحسب شهود الصحيفة فإن النظام افتتح مقبرة القطيفة الجماعية في مطلع العام 2013، وتولت حفارة آلية حفر خنادق يصل طولها إلى 100 ياردة (أي نحو 91 متراً)، وهكذا أصبحت شاحنات التبريد عند وصولها، تلقي بالجثث الموجودة فيها عبر إمالة سطحها عند أحد أطراف الخندق ورمي الجثث لتدفن فيه. وفي حال بقيت أي جثة عالقة في تلك الشاحنات، عندئذ يسحبها العمال نحو الخندق، حيث تقوم الحفارة بدفن كل الجثث معاً.
وتخضع تلك المنطقة لحراسة مشددة لإبعاد الناس عنها، إلا أن جميع من يخدمون في قاعدة القطيفة العسكرية القريبة يعرفون الغرض من تلك المقبرة، بحسب شهود الصحيفة.
تشير هذه المعلومات إلى الدور الذي لعبته المقبرة كجزء من نظام متكامل للإخفاء القسري والإعدامات الجماعية.
- جلد وإغتصاب وتقليد الحيوانات.. تفاصيل 72 أسلوبا للتعذيب في سجون الأسد
- “الخوذ البيضاء” توثق جثثاً مجهولة وتنقلها لدفن لائق في شمال سوريا
- مأساة العائلات السورية … يبحثون على جدران المشفى عن ابناءهم
- صور من افظع السجون في سوريا بعد صيدنايا “البالوني في حمص”
- القضاء الأميركي يوجه تهمة التعذيب لمدير سجن عدرا المركزي السابق بعد اعتقاله في الولايات المتحدة
- العثور على أكثر من 50 جثة محروقة قرب طريق مطار دمشق الدولي
- صيدنايا.. أسرار خطيرة حول معقل الرعب خلال حكم الأسد
- صحيفة مصدر تحصل على قائمة بأسماء المفرج عنهم من سجن صيدنايا
مصدر – خاص