تعد الزراعة من أهم مصادر الدخل لدى أهالي ريف حمص الشمالي وسط سوريا، إلا أن قصف قوات الأسد والغارات الجوية الروسية، أديا إلى تراجع كبير في الإنتاج، نتيجة سقوط عدد كبير من البراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية فضلاً عن قذائف الهاون والمدفعية على الأراضي الزراعية.
ونتيجة الحصار المفروض على الريف، بالإضافة لتربع قوات النظام على التلال المطلة على الأراضي الخصبة، تدهور وضع الزراعة في المنطقة بشكل كبير.
كما أن ندرة المستلزمات الزراعية، ونقص اليد العاملة، وانقطاع الوقود بشكل شبه كامل، بالإضافة لضعف القدرة الشرائية، دفع بالناس للإقلاع عن العمل في مجال الزراعة، ناهيك عن شح المياه بسبب سيطرة قوات النظام على سد المدينة، ومنعها الماء من الوصول إلى الفلاحين.
يشار إلى أن منظمة الأمم المتحدة للأغذية “فاو” قد كشفت مؤخراً عن التراجع الكبير في إنتاج سوريا من المحاصيل الزراعية، لدرجة التحول من الاكتفاء الذاتي والتصدير، إلى نقص في تغطية الطلب المحلي، كما قدرت المنظمة خسائر القطاع الزراعي بـ 1.8 مليار دولار.

محمد امين ميره | مصدر