احتجاز رهائن داخل سجن في فرنسا

شهد سجن آرل المركزي، صباح اليوم الجمعة، حادثة احتجاز رهائن نفذها سجين يبلغ من العمر 37 عامًا، محكوم عليه بالسجن 18 عامًا بسبب جرائم جنسية سابقة. السجين، المعروف بسجله الجنائي الثقيل، احتجز خمسة أشخاص تحت تهديد سلاح أبيض محلي الصنع، بينهم أربعة من العاملين في المجال الطبي وأحد حراس السجن.

بحسب صحيفة “لا بروفانس”، فإن السجين كان قد صُنّف كمُتطرف في عام 2013، لكن دوافعه هذه المرة تبدو غير مرتبطة بالتطرف الجهادي، بل جاءت اعتراضًا على رفض طلبه بالانتقال إلى سجن آخر.

على الفور، طوّقت قوات الشرطة السجن استعدادًا للتدخل، بينما تم استدعاء فريق التدخل الإقليمي ERIS ووحدة النخبة RAID للتعامل مع الأزمة.

سجن آرل المركزي، الذي أُنشئ في أوائل التسعينيات، يضم 159 مكانًا ويأوي حاليًا 137 سجينًا، مما يجنبه مشكلة الاكتظاظ التي تواجهها العديد من السجون الفرنسية. ومع ذلك، أعرب اتحاد FO Justice في أكتوبر الماضي عن مخاوفه بشأن الأوضاع الأمنية داخل السجن، بما في ذلك ارتفاع عدد السجناء الذين يعانون من اضطرابات نفسية خطيرة وتزايد التحديات التي تواجه الموظفين.

الحادثة تسلط الضوء على المشكلات المزمنة في نظام السجون الفرنسي، خاصة فيما يتعلق بمعاملة النزلاء الذين يعانون من مشاكل نفسية أو يتبنون مطالب خاصة. وأكدت مصادر مطلعة أن السلطات تعمل على إنهاء الموقف بأسرع وقت ممكن مع الحفاظ على سلامة الرهائن.

تعد هذه الواقعة تذكيرًا بخطورة التعامل مع نزلاء يعانون من اضطرابات نفسية حادة، مما يضع ضغوطًا إضافية على النظام السجني وفرق الأمن المسؤولة عن إدارة هذه الأزمات.

 

 

 

 

فرانس بالعربي – مصدر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى