الحكومة الألمانية: قد يتعين على بعض السوريين بألمانيا العودة لوطنهم ولن نعالج طلبات اللجوء الجديدة
إذا تحققت رؤية وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، فقد يواجه بعض اللاجئين السوريين في ألمانيا احتمال العودة إلى بلادهم. في مقابلة مع صحف مجموعة فونكي الإعلامية، أوضحت فيزر أن مكتب الهجرة واللاجئين الاتحادي سيعيد تقييم الحماية الممنوحة لبعض اللاجئين السوريين، وقالت: “كما ينص قانوننا، ستتم مراجعة وإلغاء الحماية إذا لم تعد هناك حاجة لها نتيجة لاستقرار الوضع في سوريا”.
وأضافت الوزيرة أن هذا الإجراء سيشمل اللاجئين الذين لا يحملون تصاريح إقامة لأسباب أخرى، مثل العمل أو التدريب، ولا يخططون للعودة الطوعية إلى سوريا.
أكدت فيزر أن وزارة الداخلية بالتعاون مع وزارة الخارجية تسعى إلى الحصول على رؤية واضحة للوضع في سوريا بعد سقوط الدكتاتور بشار الأسد. وأشارت إلى أن التركيز الأساسي في هذه المرحلة سيكون على القضايا الأمنية.
…………………………………………………..
ترحيل المجرمين والمتشددين
أوضحت فيزر موقفها بقولها: “يجب أن يُسمح بالبقاء لأي شخص أظهر اندماجًا جيدًا في المجتمع الألماني، تعلم اللغة، ويعمل بجدّ، ووجد منزلًا جديدًا هنا. أما بالنسبة للمجرمين والمتشددين الإسلاميين، فيجب ترحيلهم بأسرع وقت ممكن. لقد وسعنا الأدوات القانونية اللازمة لهذا الإجراء وسنستخدمها بمجرد أن يسمح الوضع في سوريا بذلك”.
وأشارت الوزيرة إلى أن هناك بصيص أمل في أن السلام قد يعود إلى سوريا للمرة الأولى بعد أكثر من عقد من الصراع والعنف. وأردفت: “إذا تحقق هذا الأمل، فسيكون بإمكان العديد من اللاجئين العودة إلى ديارهم”.
إيقاف معالجة طلبات اللجوء
بحسب وزارة الداخلية، يعيش في ألمانيا حاليًا حوالي 975 ألف لاجئ سوري، معظمهم وصل بعد عام 2015 إثر اندلاع الحرب الأهلية في سوريا. من بين هؤلاء، يتمتع أكثر من 300 ألف شخص بحق حماية فرعي، حيث لم يتم قبولهم نتيجة اضطهاد فردي، بل بسبب الظروف العامة للحرب في وطنهم.
ومؤخرًا، أعلن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين تعليق البت في طلبات اللجوء المقدمة من السوريين بشكل مؤقت، في ظل التطورات المتسارعة في سوريا، بانتظار تقييم شامل للوضع الجديد في البلاد.
مصدر