جهود شبابية لإعادة الحياة إلى جامع خالد بن الوليد في حمص
بادرت مجموعة من الشباب المتطوعين في مدينة حمص إلى تنظيف وترميم جامع خالد بن الوليد، أحد أبرز معالم المدينة التاريخية، بعد تعرضه لأضرار بالغة نتيجة قصف عصابات الأسد خلال سنوات الثورة السورية.
يقع الجامع في حي الخالدية، ويعتبر رمزًا دينيًا وتاريخيًا مهمًا نظرًا لاحتوائه على ضريح الصحابي الجليل خالد بن الوليد. ويستقطب الجامع اهتمام الزوار من داخل سوريا وخارجها، لما يمثله من مكانة خاصة في قلوب السوريين.
تأتي هذه المبادرة التطوعية ضمن سلسلة أنشطة تهدف إلى إحياء الأماكن التراثية في حمص بعد سنوات من الدمار. وأوضح مهند عبيبو، أحد المشاركين في الحملة، أن هذه الخطوة تهدف إلى إعادة البريق للجامع الذي يمثل رمزًا تاريخيًا ودينيًا بارزًا. وقال: “نعمل على تنظيف الجامع لأنه جزء من هويتنا، ومن المهم الحفاظ على جمال معالمنا التي تحمل تاريخنا وإرثنا”.
وأشار عبيبو إلى أن الدمار الذي لحق بالمدينة دفع كثيرين إلى النزوح، لكنه أكد أن هذه المبادرات تحمل رسالة أمل ودعوة للعودة. وأضاف: “نحن أصحاب هذه الأرض، ومسؤوليتنا أن نبادر بإصلاحها. إعادة الحياة إلى مدينتنا تبدأ بخطوات بسيطة مثل تنظيف أماكننا العامة وترميمها، وهو ما يساهم في تشجيع الأهالي على العودة والاستقرار”.
تجسد هذه الحملة صورة من الصمود السوري وإرادة شعب يسعى لإحياء مدنه ومناطقه، رغم كل ما تعرض له من دمار.
مبادرات التشجير التي يطلقها الشباب هي الأجمل، النظام المخلوع حول البلاد إلى صحراء ومهمتها أن نعيدها خضراء
زراعة شجرة يجب أن تكون مثل التبرع بالدم ورقة إجبارية تطلب في كل دائرة حكومية عند تسجيل المدارس ودخول الجامعة والتخرج منها pic.twitter.com/E90oM36az5— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) January 18, 2025
مصدر