فرنسا : إلقاء القبض على موظفة متهمة بالتزوير لتسوية ملفات مهاجرين

أعلن المدعي العام في مدينة نانسي، شمال شرق فرنسا، يوم الخميس 23 كانون الثاني/يناير، عن توقيف موظفة تعمل في قسم الأجانب بمحافظة “مورث إي موزيل” (Meurthe-et-Moselle)، على خلفية الاشتباه بتورطها في تزوير وثائق لتسهيل حصول مهاجرين غير شرعيين على تصاريح إقامة.

التحقيق بدأ بعد إبلاغ مكتب مكافحة تهريب المهاجرين (OLTIM) في أيلول/سبتمبر 2024 عن وثائق مزورة في أحد ملفات تسوية وضعية مهاجر، لتتوالى بعدها الشكوك حول أكثر من 15 ملفًا مزورًا كانت الموظفة مسؤولة عنها. وأوضحت السلطات أن الموظفة كانت تتقاضى نحو 25 ألف يورو عن كل ملف مزور.

على الرغم من أن دورها الوظيفي يقتصر على إعداد الملفات وجمع الوثائق، إلا أن التحقيقات أظهرت أنها ساعدت في تسوية أوضاع العشرات من المهاجرين باستخدام مستندات مزورة. كما تم توقيف أحد الوسطاء المتواطئين معها، وجرى تقديمهما إلى النيابة العامة مع طلب وضعهما رهن الحبس الاحتياطي.

التحقيق القضائي يشمل تهمًا مثل “المساعدة على الدخول أو الإقامة غير القانونية ضمن شبكة منظمة، الفساد، تزوير واستعمال وثائق مزورة، والاحتيال للحصول على وثائق إدارية”.

وتشير تقارير إلى أن بعض المهاجرين يلجؤون إلى شبكات تزوير لتجاوز العقبات الإدارية، وسط استغلال بعض أصحاب العمل لوضعهم غير القانوني.