مفاوضات دمشق وموسكو: الشرع يطالب بأموال سوريا وروسيا تنفي وجودها
كشفت وكالة “رويترز” عن تفاصيل اجتماع الرئيس أحمد الشرع مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في دمشق أواخر كانون الثاني الماضي، والذي استمر لمدة ثلاث ساعات.
ووفقًا لما أوردته الوكالة يوم الأحد 2 آذار، فإن الشرع طالب خلال اللقاء بإعادة الأموال السورية التي أودعها بشار الأسد في موسكو، إلا أن الوفد الروسي، برئاسة بوغدانوف، نفى وجود أي أموال باسم الأسد في روسيا.
كما ناقش المسؤولون السوريون مسألة تسليم الأسد، لكنها ظلت في إطار عام، مما يشير إلى أنها ليست عقبة رئيسية في إعادة بناء العلاقات بين البلدين، وفقًا لما نقلته الوكالة عن مصادر مطلعة، فيما أكد مصدر روسي رفيع المستوى أن موسكو لن توافق على تسليم الأسد، ولم يُطلب منها ذلك رسميًا.
وفيما يتعلق بمستقبل القواعد العسكرية الروسية في سوريا، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الاتصالات مع الحكومة السورية مستمرة، مشيرًا إلى أن المفاوضات جارية حول هذا الملف. من جانبه، صرح سيرغي ماركوف، المستشار السابق للكرملين، بأن العلاقات مع الحكومة السورية الجديدة تسير بإيجابية، لكنه أشار إلى أن موسكو قد تضطر إلى تقديم بعض التنازلات لضمان الحفاظ على وجودها العسكري في البلاد.
وفي السياق ذاته، تطالب حكومة تصريف الأعمال في سوريا بتعويضات عن الدمار الذي خلفته الحرب، حيث قدرت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) تكلفة إعادة الإعمار بنحو 400 مليار دولار.
ومع ذلك، رجحت مصادر أن موسكو لن تتحمل مسؤولية مباشرة عن إعادة الإعمار، لكنها قد تقدم مساعدات إنسانية كجزء من مساهمتها في استقرار سوريا.
