
سؤال يشغل العائدين.. كم تبلغ إيجارات المنازل في دمشق وريفها؟
- المالكي وكفرسوسة: بين 1300 و4000 دولار (لشقق كبيرة وفخمة – سوبر ديلوكس).
- المزة فيلات شرقية وغربية: بين 800 و1500 دولار.
- مشروع دمر، أبو رمانة، الشعلان، شارع بغداد، المزرعة، المهاجرين: بين 600 و900 دولار.
- القصاع، باب توما، القصور، العدوي: بين 450 و760 دولاراً.
- الميدان، الزاهرة، ركن الدين، مساكن برزة، مزة جبل: بين 350 و600 دولار.
- ساروجة، القنوات، باب سريجة، باب الجابية، المجتهد: أقل من المتوسطة، لكن المنازل المجددة تكون بأسعار أعلى.
- الأحياء الطرفية (دويلعة، الطبالة، القزاز، ببيلا، نهر عيشة، مزة 86، مرتفعات ركن الدين): بين 250 و350 دولاراً.
- المنازل الصغيرة (استوديوهات أو قديمة بحاجة لصيانة): 250 دولاراً.
- قدسيا، سيدي مقداد، نهر عيشة، صحنايا، جديدة عرطوز: بين 150 و200 دولاراً.
- معضمية الشام، عرطوز، قطنا، الهامة، عربين، سقبا: بين 75 و150 دولاراً (للمنازل النظيفة)، وتبدأ الإيجارات من 40 دولاراً للمنازل القديمة.
بعد سقوط نظام الأسد المستبد وبدء السوريين بالعودة إلى بلادهم، شهدت العاصمة السورية دمشق وريفها ارتفاعاً في أسعار الإيجارات خصوصاً مع الإقبال الكبير وانعدام نسب الإعمار في المرحلة الراهنة.
وتعاني مناطق كثيرة في محافظتي دمشق وريف دمشق من دمار كامل أو شبه كامل ما يقلل من عدد الشقق السكنية المعدة للسكن.
ورصد موقع تلفزيون سوريا، أسعار الإيجارات في العديد من المناطق لإعطاء السوريين لمحة عن واقع الحال مع نية الملايين منهم العودة إلى سوريا مع انتهاء حكم عائلة الأسد وبدء فصل جديد من تاريخ المنطقة.
وقال سامح عمر أحد العاملين في مجال العقارات بدمشق، إن أبرز أسباب ارتفاع أسعار الإيجارات هو نزوح عشرات آلاف العائلات من المدن والأحياء المدمرة سواء في محيط دمشق أو في المحافظات الأخرى.
وأضاف عمر لموقع تلفزيون سوريا، أن نسبة قليلة من المهجرين فقط هم من سيتمكنون من العودة لكن بشكل عام نحن أمام نقص كبير في المساكن بعموم سوريا وليس في دمشق وريفها فقط.
ويعد ترخيص البناء في دمشق من بين الأصعب في سوريا، كما أن كلفة البناء مرتفعة للغاية، بسبب ارتفاع أسعار مواد البناء والإنشاءات في السوق المحلية.
وتعاني سوريا من تضخم بالأسعار وتدني الدخل، حيث أثرت سياسات النظام المخلوع على الاقتصاد وأصبحت القدرة الشرائية للمواطن السوري من بين الأقل عالمياً مع متوسط أجور يقدر بـ 20 دولاراً شهرياً.
ومع سقوط نظام الأسد المستبد تأثر سعر الصرف وتحسن سعر صرف الليرة إلا أن التسعير بما يخص الإيجارات والعديد من السلع لم ينخفض لذلك بقي عند تسعير الدولار.
وحتى الآن لا يوجد أي دور للحكومة في تنظيم الإيجارات وتحديد سقف لها فهي متروكة للعرض والطلب في السوق.
ما هي المناطق الأكثر ارتفاعاً في دمشق؟
وتعد دمشق من بين أغلى مدن العالم بأسعار العقارات بالنسبة لدخل الفرد وهو ما يزيد من سعر الإيجارات بشكل عام.
وبحسب مؤشر العقارات لعام 2024 فإن أغلى أسعار العقارات هو في منطقتي كفرسوسة والمالكي، اللتين انخفض فيهما سعر المتر من 18 مليون ليرة إلى نحو 15 مليوناً و300 ألف ليرة، وانخفض الآن أيضاً مع انخفاض قيمة الدولار أمام الليرة بشكل بسيط.
بينما تعتبر عقارات منطقة باب شرقي من المناطق النظامية (غير العشوائية) الأقل سعرا، إذ يصل سعر المتر فيها حتى نهاية عام 2024 إلى نحو 3 ملايين و800 ألف ليرة، بعد أن كان يصل إلى نحو 4 ملايين و500 ألف ليرة في عام 2023.
ويتراوح متوسط أسعار متر العقارات في دمشق بين ستة ملايين وثمانية ملايين ليرة في أحياء التجارة، والمزرعة، والمهاجرين، والشعلان، وشارع بغداد، والقصاع.
وهذه الأسعار تنعكس على أسعار الإيجارات التي تتراوح بين 1300 دولار و4000 دولار شهرياً في منطقتي المالكي وكفر سوسة لشقق مساحتها كبيرة لا تقل عن 200 متر مربع ومكسية بشكل فخم (سوبر ديلوكس)، وتوجد أسعار أقل بحسب قدم البناء وموقعه وإطلالته.
ويقل سعر الإيجارات إلى نسب أقل في أحياء المزة فيلات شرقية وغربية بمتوسط بين 800 و1500 دولار، بينما تنخفض في أحياء مشروع دمر التي تعرف بـ “الشام الجديدة” أيضاً إلى ما بين 600 و900 دولار وهو ما ينطبق على أحياء أبو رمانة والشعلان وشارع بغداد والمزرعة والمهاجرين، وقد تكون هناك شقق بأسعار أقل أو أكثر بحسب المواصفات.
وتنخفض أسعار الإيجارات في أحياء القصاع وباب توما والقصور والعدوي بشكل طفيف ما بين 450 و760 دولاراً، تختلف بحسب مساحة البيت وإطلالته ونظافته.
هل توجد أسعار متوسطة في دمشق؟
ورغم ارتفاع أسعار الإيجارات بدمشق بشكل عام إلا أن هناك بعض الأحياء التي تكون فيها الأسعار متوسطة إلى حد ما، ولكنها تبقى مرتفعة بالنسبة لدخل الفرد.
وبسبب الدمار الذي أصاب أحياء جوبر والقابون وأجزاء من برزة والقدم واليرموك ارتفعت أسعار الإيجارات في الأحياء القريبة منها.
وبحسب الرصد الذي أجريناه في المناطق المختلفة، تبدأ الإيجارات المتوسطة في أحياء الميدان والزاهرة وركن الدين ومساكن برزة ومزة جبل وهي بين 350 و600 دولار بالمتوسط ويختلف من بيت إلى آخر بحسب الموقع والإطلالة والمواصفات.
وتنخفض بشكل أكبر بالأحياء القديمة مثل ساروجة والقنوات وباب سريجة وباب الجابية والمجتهد وغيرها، بالنسبة للبيوت القديمة أما البيوت المجددة فأسعار إيجارتها قريبة من المتوسطة وأعلى بحسب المساحة والحجم والموقع.
كما تصبح الأسعار أقل بدمشق في أحيائها الطرفية مثل دويلعة والطبالة والقزاز وببيلا ونهر عيشة ومزة 86 ومرتفعات ركن الدين وغيرها، حيث تصبح الإيجارات بين 250 و350 دولاراً شهرياً
وقلما تجد منزلاً في دمشق أقل من 250 دولاراً بالشهر وفي الغالب سيكون في أطرافها أو (استديو لا يتجاوز 25 مترا مربعا) أو قديما ويحتاج صيانة.
كيف هي الإيجارات في ريف دمشق؟
الوضع في ريف دمشق مختلف عن العاصمة، فالدمار الكبير الذي أصاب الريف في الكثير من المدن جعل العمران أقل بكثير من السابق في المحافظة التي تتجاوز مساحتها أكثر من 18 ألف كم مربع.
وكان الكثير من السكان يفضلون العيش في ريف دمشق لأن الإيجارات أرخص والحياة بشكل عام أسهل فانتقل مئات الآلاف من أبناء دمشق إلى مدن الريف وبالأخص المحطية بها مثل معضمية الشام وداريا وصحنايا وجديدة عرطوز وقطنا في غربي دمشق.
وفي قدسيا والهامة وأشرفية الوادي والتل إلى الشمال منها، وفي كفر بطنا وعربين وسقبا وجرمانا والمليحة في شرقها، وفي بيت سحم وسيدي مقداد والحجر الأسود ونهر عيشة في جنوبها.
وتختلف الأسعار من مكان إلى آخر بحسب القرب من دمشق، وبحسب الرصد، تتصدر قدسيا وسيدي مقداد ونهر عيشة وصحنايا وجديدة الإيجارات بين 150 و200 دولاراً بالمتوسط.
بينما تقل الإيجارات في كل من معضمية الشام وعرطوز وقطنا والهامة وعربين وسقبا ما بين 75 و 150 دولاراً بالنسبة للبيوت النظيفة والأجدد أما البيوت القديمة فتبدأ إيجاراتها من 40 دولاراً بالشهر.
وهذه الإيجارات بالمتوسط، وتختلف وفق مؤشرات عديدة منها الموقع والإطلالة والمواصفات وعدد الغرف وعدد أيام وصل المياه في المدينة، وقربها من وسط دمشق والخدمات من مشافي وصيدليات وأسواق ومدارس وجامعات وغير ذلك.
وتشهد مدن الريف زيادة على الطلب بما يخص استئجار المنازل والمزارع بسبب عودة المهجرين واللاجئين والنازحين إلى مدنهم وبيوتهم.
وزاد الطلب على الإيجارات مقارنة مع الطلب على الشراء في مختلف المناطق وأصبح أصحاب البيوت يفضلون الدفع بالدولار لتذبذب سعر الصرف.
ويطالب بعض ملاك العقارات الدفع مقدماً لستة أشهر في استغلال لحاجة العائدين، وحجتهم في ذلك فرق سعر الصرف.
وسعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية بين 9 و10 آلاف ليرة بينما في المصرف المركزي عند 13200 ليرة لكل دولار.
وعاد قسم كبير من المهجرين والنازحين إلى مناطق شمال غربي سوريا ريثما يحل الصيف وتنتهي المدارس وتصبح إمكانية النقل أسهل وأرخص.
تلفزيون سوريا – عبد الناصر القادري