وليد جنبلاط و”يا أهلاً بالمعارك”: حفاظاً على وحدة سوريا

بين تحولات الزمن وتقلبات السياسة، يظل وليد جنبلاط حاضراً في قلب المواجهات، رافضاً الانعزال الطائفي، ومتمسكاً برؤية عربية واسعة. اليوم، يواجه مشروعاً إسرائيلياً جديداً يسعى لفصل الدروز عن محيطهم العربي، تماماً كما واجه سابقاً محاولات ضمهم إلى محور الأسد.

جنبلاط، الذي أفشل مشروع “الدولة الدرزية” في الستينيات، يدرك خطورة ما يجري في جنوب سوريا، حيث تحاول إسرائيل استغلال الدروز كحاجز أمني، تماماً كما تفعل بتهجير الفلسطينيين وجنوب لبنان. لطالما حذر من اختراق إسرائيل لدروز فلسطين، داعياً العرب لدعمهم اجتماعياً واقتصادياً للحفاظ على هويتهم.

اليوم، يخوض جنبلاط معركة للحفاظ على وحدة سوريا، مدركاً أن ما يجري هو استكمال لمخططات تفكيك العروبة، وليس مجرد صراع مؤقت. سؤاله الدائم “إلى أين؟” يعكس قلقه على مصير المنطقة، لكنه في الوقت نفسه يردد: “يا أهلاً بالمعارك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى