
مبعوث أميركي عن الرئيس الشرع: الناس يتغيرون.. والسلام بين سوريا وإسرائيل ممكن
في تصريحات مثيرة تكشف عن تحولات دراماتيكية تشهدها المنطقة، قال ستيفن ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، إن السلام بين سوريا وإسرائيل لم يعد مجرد حلم سياسي، بل أصبح احتمالاً حقيقياً على أرض الواقع، وذلك بعد ما وصفه بـ”خروج دمشق من عباءة إيران، وسقوط نظام بشار الأسد”.
ويتكوف، الذي تحدث في مقابلة موسعة مع الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون، رسم ملامح مشهد إقليمي جديد، ترتسم فيه خرائط السياسة من جديد، وتُعاد فيه الحسابات بعد تغيّر اللاعبين. وأشار إلى أن المنطقة تشهد لحظة فارقة قد تمهّد لتسويات تاريخية تشمل سوريا ولبنان والسعودية في علاقتها مع إسرائيل، شريطة القضاء على الميليشيات المدعومة من إيران، مثل حزب الله وحماس.
وأضاف المبعوث الأميركي: “إسرائيل لم تعد تفكر فقط ضمن حدودها الجغرافية، بل أصبحت فاعلاً ميدانياً في سوريا ولبنان… من دون أن تكون حاضرة على الورق”، مشيراً إلى أن الحضور الإسرائيلي “الفعلي” في هذه الدول يعطيها ورقة ضغط جديدة ضمن لعبة التوازنات الإقليمية.
وفيما يخص سوريا، اعتبر ويتكوف أن البلاد دخلت “مرحلة مختلفة”، في إشارة إلى الرئيس الجديد أحمد الشرع، وقال: “الرئيس الشرع لا يُشبه الجولاني الذي نعرفه… الناس تتغير. أنا تغيّرت كثيراً خلال العقود الماضية، وربما هو أيضاً”. وأكمل: “ما أراه اليوم هو قيادة سورية تحاول أن تفصل نفسها عن إرث إيران، وهذا ما لم نكن نتوقعه قبل سنوات”.