بتوجيه من الشرع.. وزارة الخارجية تُعيد تشكيل السفارات وتُنقل سفراء النظام السابق إلى دمشق

توجيه من رئيس الجمهورية السورية ، أحمد الشرع، أعلن وزير الخارجية اليوم الثلاثاء عن إطلاق حملة شاملة لإعادة هيكلة السفارات والبعثات الدبلوماسية السورية حول العالم، في خطوة تُستهدف تحديث الأداء الدبلوماسي وتطهير السلك التمثيلي من أدوات النظام السابق.

وبحسب تصريحات مُطلعة لوكالة “سانا”، فقد قرر الوزير نقل سفيري الجمهورية في روسيا والسعودية إلى الإدارة المركزية في دمشق، بحيث تظل القائمون بالأعمال في كل من السفارتين بتسيير الشؤون الدبلوماسية والمهام القنصلية مؤقتًا، حتى صدور مرسوم التعيينات الرسمية للسفراء الجدد.

وأشار مصدر مسؤول إن هذه الخطوة تأتي ضمن حركة تغييرات دبلوماسية شاملة تهدف إلى إعادة هيكلة البعثات الخارجية بما يتماشى مع رؤية الدولة السورية .

وأضاف مصدر آخر أن الإجراء يأتي في إطار سعي الحكومة لإعادة تركيز السلطة الدبلوماسية على صُلب إدارة الدولة، وإقصاء العناصر التي ما زالت مرتبطة بمخابرات النظام البائد.

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

وفي تصريح لمشهور على موقع “فيسبوك”، أكد المحامي السوري “ميشيل شماس” أن نقل السفراء واستدعاءهم إلى دمشق يعتبر إجراءً سياديًا لا يحتاج إلى موافقة الدول المضيفة، خاصةً في ظل استمرار بروز عناصر أمنية من النظام السابق داخل السفارات.

ودعا شماس إلى استبدال السفراء القائمين بجهات دبلوماسية أكثر كفاءة، مشيرًا إلى إمكانية الاستفادة من الكفاءات السورية المقيمة بالخارج لتولي المهام التمثيلية بكفاءة ومهنية عالية.

كما تحدث دبلوماسي سابق عن أن بعض مستشاري وزارة الخارجية قدموا نصائح خاطئة حول ضرورة إبقاء الدبلوماسيين الذين تم تعيينهم في عهد بشار الأسد، معتبرين أن ولاءهم لا يلبي متطلبات السياسة الخارجية الجديدة، خاصةً مع استمرارهُم في تلقي رواتب مرتفعة تصل إلى 15 ألف يورو شهريًا.

تأتي هذه التحركات في إطار سلسلة من الإجراءات الدبلوماسية التي قام بها الرئيس الشرع منذ يناير 2025، والتي شملت زيارات رسمية إلى السعودية وتركيا والأردن، ومشاركات في قمة عربية طارئة في القاهرة لإعادة بناء صورة الدولة السورية وخفض العقوبات الدولية المفروضة عليها.

؟

مصدر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى