
ألمانيا تحقق في جريمة عنصرية بحق لاجئ سوري
اشتباه بدوافع عنصرية.. التحقيق مع ألماني أطلق النار على سوري بمسدس غاز
فتحت النيابة العامة في شتوتغارت تحقيقاً بتهمة “الجريمة ذات الدوافع المعادية للأجانب” ضد ألماني يبلغ من العمر 43 عاماً، بعد اتهامه بإطلاق النار على لاجئ سوري بمسدس ضغط غاز، يوم 8 شباط الماضي في أحد شوارع مدينة توتلينغن بجنوب ألمانيا.
وأفاد مكتب الادعاء في بيان، الخميس، أن المتهم رهن الاحتجاز منذ الأسبوع الماضي، إذ يُشتبه في أنه اعترض الرجل السوري (39 عاماً) أثناء مروره عابراً الطريق، وسأله “هل أنت أجنبي؟” قبل أن يطلق عليه عدة طلقات من مسدس ضغط الغاز، أصابته بإصابات في الرأس والجزء العلوي من الجسد.
ورغم الجروح الخطيرة، لم يتوجه الضحية إلى المستشفى فوراً، مكتفياً بالتأجيل عدة أسابيع، ثم أفصح عن الحادث أمام الشرطة التي باشرت التحقيق.
وخلال تفتيش منزله، ضبط المحققون مسدس ضغط الغاز والذخيرة المستخدمة في إطلاق النار.
ويتولّى “مركز أمن الدولة” في شتوتغارت التحقيقات المتعلقة بالدوافع المتطرفة والإرهابية، وسط تكثيف للجهود الأمنية لكشف خلفيات الحادث ومدى ارتباطه بتحريض عنصري.
وجاء هذا التحقيق بعد أيام من صدور حكم بسجن ألماني آخر (42 عاماً) ست سنوات وستة أشهر، عن إدانته بسكب حمض الكبريتيك على جاره السوري (34 عاماً) في مدينة شترالزوند شمال شرقي البلاد، في واقعة اعتبرت “اعتداءً عنصرياً” أسفرت عن تشوهات وصدمة نفسية للضحية.
وتراكم حوادث العنف الموجهة ضد المهاجرين في ألمانيا ضغوطاً على السلطات لتعزيز الإجراءات الأمنية وتشديد الملاحقات القانونية للجرائم ذات الدوافع العنصرية، في وقت تحاول البرلمانات والحكومات المحلية تفعيل قوانين مكافحة التحريض والتطرف لحماية السكان الأجانب وضمان أمنهم.
§
مصدر