
ألغام ومخلفات الحرب في “عقيربات” وقراها: القاتل الخفي
إنفوغرافيك يوثق ضحايا الألغام بعد تحرير المنطقة
تسببت الألغام والمخلفات المتفجرة التي خلفها النظام السابق والمليشيات الإيرانية في ناحية عقيربات والقرى المجاورة بسقوط أكثر من 50 مدنيًا بين قتيل وجريح، وذلك خلال الفترة الممتدة من 8 كانون الأول/ديسمبر وحتى 15 نيسان/أبريل 2025.
وقد تنوعت الخسائر لتشمل إلى جانب الأرواح، خسائر مادية كبيرة تمثلت بتدمير مركبات مدنية، جرارات زراعية، دراجات نارية، ونفوق عشرات رؤوس الماشية، نتيجة انفجار الألغام والقنابل العنقودية ومخلفات الحرب.
وبحسب المعلومات التي ظهرت بعد تحرير المنطقة، تبين أن قوات النظام البائد، والمليشيات الإيرانية، بالإضافة إلى عناصر من مجموعة فاغنر الروسية، عمدت إلى زرع أنواع مختلفة من الألغام بشكل عشوائي في محيط قرى عقيربات المتاخمة للبادية السورية، وجبل شاعر، ومحيط آبار النفط وشركاته، فضلاً عن الطرق الترابية الرابطة بين القرى في الريف الشرقي.
وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025، عاد ما يقارب 15 ألف نازح إلى قراهم في ناحية عقيربات، بحسب دراسة صادرة عن مركز عقيربات الإعلامي. ومع عودة الحياة تدريجيًا إلى المنطقة، دخل العديد من المدنيين -دون علمهم- إلى مناطق ملوثة بالألغام.
ويُعد رعي الأغنام من المصادر الأساسية للرزق في المنطقة، ما يدفع السكان إلى دخول الأراضي الرعوية التي زرعت فيها الألغام بشكل عشوائي. كما يضطر بعضهم، نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة، إلى جمع الخردة المعدنية، بما في ذلك بقايا المتفجرات، بهدف كسب قوت يومهم.
ورغم نزع أكثر من 300 لغم وقنبلة عنقودية من قبل فرق الأمن العام ومتطوعين مدنيين، إلا أن الأعداد الحقيقية للألغام لا تزال غير معروفة، في ظل غياب برامج وطنية شاملة لإزالتها.
ويواجه أكثر من نصف سكان المنطقة اليوم تهديدًا يوميًا مباشرًا، وسط تأثيرات خطيرة لهذه الذخائر غير المنفجرة على سبل العيش، والتعليم، والرعاية الصحية، مما يزيد من انعدام الأمن الغذائي في منطقة تعتبر من الأشد تضررًا على مستوى سوريا، بعد أن شهدت دمارًا شبه كامل في بنيتها التحتية وتهجيرًا قسريًا لجميع سكانها خلال 14 عامًا من الحرب.
عدد ضحايا الألغام في ناحية عقيربات
منذ 8 كانون الأول ديسمبر 2024 وحتى 15 نيسان أبريل 2025
48
ضحية
31 قتيلاً بينهم 3 أطفال
17 جريحاً ومصاباً بينهم 5 أطفال
4 قتلى من متطوعي إزالة الألغام
الخسائر المادية التي خلفتها الألغام
احتراق 20 سيارة
تدمير 3 دراجات
نفوق 15 رأس غنم
تسببت الألغام في:
توقف المشاريع الزراعية والحراجية
إعاقة عودة المهجرين إلى منازلهم
المصدر: مركز عقيربات الإعلامي
Prepared by: Ali Fajr Almohammd
علي فجر المحمد – خاص مصدر