
“سيريتل” تتحرك لإعادة بناء نفسها : إقالات لفاسدين في الإدارة العليا وتوسّع نحو إدلب
باشرت شركة “سيريتل” للاتصالات، تحت إدارة مجلسها الجديد، حملة إعادة هيكلة شاملة، طالت في بدايتها ستة من كبار المسؤولين التنفيذيين، الذين أُقيلوا من مناصبهم على خلفية شبهات تتعلق بالفساد وسوء الإدارة، وفق ما أفادت به مصادر مطلعة من العاصمة دمشق.
وأكدت المصادر أن هذه التغييرات جاءت تتويجاً لمرحلة من المراجعة الداخلية والتدقيق الصارم أجراها المجلس منذ تسلمه دفة القيادة، بهدف إصلاح البنية الإدارية والمالية المتآكلة للشركة، ضمن خطة أُطلق عليها اسم “ترتيب البيت الداخلي”.
وتشمل إجراءات الهيكلة الحالية مراجعة جذرية لآلية العمل وأداء الموظفين، في محاولة لإعادة تشكيل هوية تشغيلية جديدة تقوم على معايير الشفافية والكفاءة، تمهيداً للانطلاق في مرحلة أكثر استقراراً وفعالية.
وفي تحول لافت، بدأت الشركة بتركيب أبراج اتصال جديدة في محافظة إدلب، التي انقطعت عنها خدمات الشركة منذ عام 2015 بعد خروجها من سيطرة النظام. وتُعد هذه الخطوة أول عودة فعلية للشبكة إلى المنطقة منذ نحو عقد من الزمن.
وكان سكان إدلب قد اضطروا على مدى السنوات الماضية إلى استخدام بدائل تركية من مزوّدي الإنترنت وخطوط الاتصال، بسبب غياب أي حضور لشبكات الاتصالات السورية.
؟
مصدر