مقتل مصلٍّ طعناً داخل مسجد في لا غراند كومب

في صباح الجمعة 25 نيسان/أبريل 2025، شهدت بلدة لا غراند كومب بولاية غارد الفرنسية جريمةً هزّت المصلّين في مسجدٍ محلي، حين أقدم مصلٍّ على طعن آخر حتى الموت داخل صحن المسجد، قبل أن يلوذ بالفرار ويكتشف المصلّون الجثة عند منتصف النهار .

أوضحت تقارير وكالة شينخوا أن الجريمة وقعت عندما كان الضحية والمهاجم وحسب في المسجد خلال صلاة الصباح، ما يشي بعزلتهما عن المصلّين الآخرين آنذاك .

وأفادت الصين ديلي بأن شرطة بلدة لا غراند كومب بدأت على الفور بحملة تمشيط واسعة لتحديد هوية الجاني والقبض عليه، فيما أُحيلت القضية إلى النيابة العامة التي فتحت تحقيقاً في “القتل العمد” .

حتى الآن، لم تُكشف هوية الضحية أو دوافع القاتل، فيما لم يعثر المحققون على أي دليل يرتبط بتنظيم إرهابي .

وأشارت تقارير موقع يابي لادي إلى أن مكتب المدعي العام في ألي (Alès) كلف فرقة الأبحاث في نيم (Nîmes) بالدعم الفني والتقني للتحقيق، بدعمٍ من فرقة الأبحاث في ألي، وسط فرضية أن تكون دوافع الجريمة شخصية أو مرتبطة بخلافات داخل المجتمع المحلي .

من جهته، وصف إمام المسجد الحادث بأنه “صدمة كبيرة لأهالي البلدة”، مضيفاً أن “مسجدنا مكان للتعبّد والسلام، ولم نعتد يوماً على العنف داخل جدرانه” .

وقد دعا زعماء المجتمع المدني إلى تغليب روح الحوار والتضامن، فيما اتخذت السلطات إجراءات أمنية مؤقتة بزيادة دوريات الشرطة حول أماكن العبادة في غارد حفاظاً على سلامة المصلين .

هذا ودعت النيابة العامة أي شخص لديه معلومات إلى التقدّم للإدلاء بشهادته، مؤكدةً أن “التحقيق لا يزال في بدايته، وأن أولويته ضبط المشتبه به وجمع الأدلة الجنائية” .

وتفيد مصادر قضائية أن النيابة لم تستبعد احتمال وجود تسجيلٍ صوتي أو فيديو لكاميرات المراقبة قريباً، مما قد يساهم في حسم ملابسات الجريمة سريعاً.

تأتي هذه الجريمة النادرة بعد سلسلة حوادث عنف استهدفت مساجد في فرنسا خلال الأشهر الماضية، ما جعل السلطات تشدّد الإجراءات الأمنية في دور العبادة وانتشار قوات الشرطة في محيطها، إلى حين استعادة الهدوء والثقة بين جميع مكوّنات المجتمع الفرنسي.

؟

مصدر – خاص

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى