فلول النظام السوري تفتعل الفوضى في حمص : اعتداءات مدبرة تستهدف طلاب السويداء لزرع الفتنة

تشهد مدينة حمص حالة من التوتر المتصاعد نتيجة أحداث عنف مفتعلة تقف خلفها فلول النظام السوري، بهدف بث الفرقة وزعزعة الاستقرار بين مكونات المجتمع السوري، وسط صمت رسمي غير مبرر.

اندلعت الأحداث في السكن الجامعي بعدما قامت مجموعات مشبوهة بالتحريض ضد طلاب من محافظة السويداء، مستخدمة ذريعة نشر مقطع فيديو مزعوم تضمن إساءة دينية.
وبحسب شهادات عيان ، فقد افتعلت تلك المجموعات مواجهات متعمدة، تطورت لاحقًا إلى اعتداءات وحشية تضمنت إطلاق هتافات تحريضية ومداهمة غرف الطلاب والاعتداء عليهم بالسكاكين وإطلاق النار في الهواء وعلى الأبواب.

بعد نحو نصف ساعة من الفوضى المدبرة، تدخلت قوات الأمن العام، لكنها اكتفت بتفريق المعتدين دون اتخاذ إجراءات رادعة.
واكتفى الأمن بإطلاق النار في الهواء ومصادرة هواتف الطلاب لمنع توثيق ما جرى، ما زاد من قناعة الأهالي والطلاب بأن ما حدث كان عملية مقصودة أُريد لها أن تبدو وكأنها صراع داخلي.

وحسب المصادر في أعقاب الاعتداءات، قررت غالبية طلاب السويداء مغادرة السكن الجامعي، خشية تنفيذ تهديدات أخرى، بينما انتشرت تسجيلات مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي توثق لحظات الرعب التي عاشها الطلاب.

وفي رسالة مفتوحة، أطلق طلاب جامعة حمص نداء استغاثة جماعي، محذرين من تفكك البيئة الجامعية في ظل الفوضى المتزايدة، والخطابات الطائفية، وانتشار السلاح داخل الحرم الجامعي. وأكد الطلاب أن الجامعات السورية لم تعد مكانًا للعلم، بل أصبحت بيئة مليئة بالخوف، حيث أصبح الطلاب يخشون على حياتهم أثناء توجههم إلى محاضراتهم، وسط تهديد لمستقبلهم بسبب سياسات الأمن المتراخية.

وقد حذر الطلاب من أن التراخي في حماية الجامعات يسرق سنواتهم ومستقبلهم، مشيرين إلى أن التعليم في سوريا أصبح معركة للبقاء بدلاً من رحلة للمعرفة.

وجاءت مطالب الطلاب واضحة ولا تحتمل التأجيل، حيث طالبوا بتوفير حماية حقيقية وفعالة للجامعات والمدن الجامعية، ومنع تام لحمل السلاح داخل الحرم الجامعي، وملاحقة الخطابات الطائفية التي تهدد التماسك الطلابي.

كما طالبوا بتوفير سكن جامعي ونقل آمن يحترم كرامة الطالب.

وشدد الطلاب على أن التعليم هو حق مكفول، وأن واجب السلطات هو حمايته، محملين وزارتي الداخلية والتعليم العالي مسؤولية أي تدهور إضافي في الوضع الجامعي.

رواية رسمية تبريرية

مدير السكن الجامعي، خالد جمعة، حاول التخفيف من وطأة الأحداث، مدعيًا أن “الوضع عاد إلى طبيعته” وأن الأمن اعتقل عددًا من المتورطين.
إلا أن روايته لم تلق قبولًا، في ظل القناعة السائدة بأن ما جرى جزء من مخطط منظم لضرب وحدة المجتمع السوري.

تشير المعطيات إلى أن حمص، المدينة ذات التاريخ المتعدد الطوائف والثقافات، تواجه اليوم مخططًا خبيثًا لإعادة إنتاج الفتنة وإغراقها مجددًا في الفوضى من قبل موالين للمجرم بشار الاسد.
ورغم حجم الخطر، لم تصدر السلطات أي بيانات رسمية تشرح ما جرى أو تعلن إجراءات لحماية الطلاب أو محاسبة المعتدين، مما يعزز القناعة بأن فلول النظام تسعى إلى فرض سيطرتها عبر تمزيق النسيج الاجتماعي للسوريين.

؟

مصدر – حمص

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى