أوس مرهج قنصل الأسد في إسطنبول، يواصل عمله رغم تاريخه في الانتهاكات

 

تستمر ردود الفعل الغاضبة والاستياء في الأوساط السورية بعد انتشار صورة حديثة لطاقم القنصلية السورية في إسطنبول، حيث يظهر بينهم المدعو أوس مرهج، المعروف بارتباطه الوثيق بنظام الأسد البائد. هذه الصورة لم تكن مجرد صورة عابرة، بل أعادت إلى الأذهان ذكريات أليمة وعنفاً لا ينسى في تاريخ سوريا الحديث.

أوس مرهج ليس اسماً عابراً في ذاكرة السوريين، خاصة بين طلاب جامعة دمشق الذين عاشوا أحداث ثورة 2011.

فقد كان مرهج، الذي ترأس اتحاد الطلبة في كلية الحقوق، أداة من أدوات القمع التي استخدمها النظام لثني الطلاب عن المطالبة بالحرية.

شهود عيان يتذكرون كيف كان يشارك في الاعتداءات على الطلاب المتظاهرين، حيث تتحدث شهاداتهم عن مشاهد مرعبة، أبرزها عندما شوهد وهو يحمل حربة عسكرية ويستخدمها لطعن طلاب كلية العلوم أثناء مظاهرة سلمية.

جرائم لا تغتفر
لم تتوقف انتهاكات مرهج عند الاعتداءات البدنية فقط؛ بل امتدت لتشمل تسليم الناشطين من الطلاب إلى أجهزة الأمن، كانت النتيجة مأساوية، إذ فقد العديد من هؤلاء أرواحهم تحت وطأة التعذيب في المعتقلات.

من بين هؤلاء، الشهيد قتيبة قنبس من محافظة درعا الذي لا يزال اسمه يتردد كرمز للظلم والمعاناة.

وكان مرهج يظهر بزيه العسكري داخل حرم الجامعة، مؤكداً ولاءه التام للنظام عبر استعراض سلطته وارتباطه بالقمع المباشر للحراك الطلابي.

هذا الولاء لم يكن خافياً، فقد كان يتفاخر بلقاءاته مع بشار الأسد، مما أدر عليه “تكريماً” سريعاً بعد تخرجه من كلية الحقوق بتعيينه قنصلاً في إسطنبول ليواصل دعم منظومة القمع تحت ستار “الديبلوماسية”.

كل ما سبق موثق بشهادات الناشطين وبعض المقاطع المصورة.
تبقى التساؤلات قائمة: كيف يمكن أن يستمر شخص مثل أوس مرهج في منصب يُفترض أن يكون رمزاً للسلام والدبلوماسية، في ظل كل ما فعله في الماضي؟

؟

علا ابو صلاح 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى