طباخ بيتزا يقتل ضحيته ويطهو جثته مع الخضروات في واحدة من أبشع الجرائم

في جريمة مروّعة أعادت إلى الأذهان حوادث الرعب السينمائية، يُحاكم الطباخ الفرنسي السابق فيليب شنايدر (69 عاماً) أمام القضاء بتهمة قتل رجل يُدعى جورج ميشلر (60 عاماً)، ثم تقطيع جثته وطهي أجزاء منها مع الخضروات في منزله ببلدة براسك شرق البلاد، في محاولة منه لإخفاء معالم الجريمة.

وفقًا لما كشفت عنه التحقيقات، وقع الحادث في مايو 2023 حين استدرج شنايدر الضحية إلى منزله بحجة تسوية خلاف مالي مرتبط بديون. وتشير تقارير الشرطة في  19 مايو 2025، إلى أن شنايدر أقدم على قتل ميشلر خنقًا ثم عمد إلى تقطيع جثته باستخدام أدوات المطبخ التي كان يستخدمها سابقًا أثناء عمله كطباخ بيتزا.

وفي خطوة صادمة، قام الجاني بوضع أجزاء من الجثة في قدر كبير، وأعد “حساءً” مكونًا من لحم الضحية وخضروات، قيل إنها كانت تهدف إلى التمويه على الرائحة الناتجة عن تحلل الجسد. وفي وقت لاحق، أحرق ما تبقى من البقايا البشرية، ثم نثر الرماد في حديقة منزله وفي مناطق متفرقة قرب البلدة.

لم يكن فيليب شنايدر بمفرده في هذه الجريمة، حيث يواجه اثنان من معارفه تهم التواطؤ وإخفاء معالم الجريمة. أحدهما متهم بالمساعدة في التخلص من الأدلة، بينما يُعتقد أن الآخر كان على علم بالجريمة لكنه لم يبلغ السلطات. ويؤكد المحققون أن الثلاثة نسّقوا فيما بينهم لإخفاء آثار الجريمة، لكنهم وقعوا في قبضة الشرطة بعد أن لاحظ أحد الجيران رائحة غريبة تنبعث من منزل المتهم الرئيسي.

تشير التحريات الأولية إلى أن الدافع كان مادياً بحتاً، حيث كان الضحية يطالب المتهم بمبلغ مالي كبير. ومن المثير أن شنايدر كان يعيش حياة هادئة ولا يملك سجلًا إجراميًا بارزًا، وهو ما جعل سكان البلدة يعبرون عن صدمتهم الكبيرة بعد الكشف عن ملابسات الحادث.

بدأت جلسات المحاكمة في محكمة الجنايات بمدينة نانسي، حيث تواجه هيئة المحكمة تحدياً نفسياً وأخلاقياً في معالجة حيثيات هذه القضية، نظراً لبشاعة تفاصيلها وارتباطها بسلوكيات أقرب إلى “الكانيبالية” (أكل لحوم البشر)، رغم أن الادعاء لا يوجّه تهمة أكل اللحم صراحة بل يتحدث عن محاولة طهو الأجزاء بهدف إخفاء الأدلة فقط.

وحتى الآن، لم يصدر المتهم تصريحات رسمية أمام المحكمة، لكنه بحسب محاميه، “يعاني من اضطرابات عقلية”، وهو ما تحاول هيئة الدفاع إثباته في سبيل تخفيف الحكم أو إحالته إلى مصحة نفسية بدلاً من السجن.

؟

مرهف مينو – باريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى