د. عايدة طلحة مرسي : سفيرة للغة العربية ورائدة علم

في زمن تتعاظم فيه التحديات التي تواجه اللغة العربية، تظهر بين الحين والآخر شخصيات نادرة تُعيد للغة أمجادها، وتحمل شعلة العلم والتربية بكل حيوية وإبداع. من بين هؤلاء النجوم المتلألئة، تبرز الدكتورة عايدة طلحة مرسي، التي جسدت نموذجًا فريدًا للباحث والمعلم المتفاني، محققة مسيرة علمية حافلة ومتميزة في قلب محافظة كفر الشيخ.

نشأت د. عايدة في كنف أسرة تقدّر العلم، وارتقت بخطى ثابتة حتى أتمت دراستها الجامعية بتفوق ملفت، حيث نالت ليسانس الآداب والتربية في اللغة العربية مع مرتبة الشرف الأولى، ما شكل بداية لانطلاقتها في فضاء البحث والتدريس.

واصلت الدكتورة رحلتها العلمية بتميز، وحصلت على الماجستير في اللغويات، ثم رسخت أقدامها بقوة بدكتوراه في الفلسفة في الآداب، تخصص لغويات، محققة تقدير “ممتاز” ومرتبة الشرف الأولى، في رسالة علمية اعتُبرت “بيتًا عامرًا” نفّذها فريق عمل متكامل.

لا تكتفي د. عايدة بالمناصب الأكاديمية، فهي أيضًا معلمة مبدعة وكبيرة معلمين في وزارة التربية والتعليم بمحافظة كفر الشيخ، تحمل في جعبتها خبرات موسعة، ومنها دبلومات في الخط العربي والتذهيب، معززة بذلك مكانتها كواحدة من أشهر المعلمين المثقفين في المنطقة، وحائزة على لقب “المعلم المثقف” ضمن المشروع الوطني للقراءة.

للدكتورة عايدة عدة مؤلفات علمية تحمل بصمتها الفكرية المتميزة، ومن أبرزها:

  • “الإعجاز النبوي في الشعرة”: عمل فريد صدر في ثلاث طبعات، يُسلط الضوء على معجزات النبي بطريقة جديدة.

  • سلسلة “القلب المريض في القرآن الكريم”: سلسلة متعمقة تتناول موضوعات روحية ونفسية عبر ستة أجزاء، نُشرت حتى الآن ثلاثة منها.

  • كتاب “القلب ودرجات التفكير”: دراسة تجمع بين التأمل الروحي والفكر التحليلي.

تمثل الدكتورة عايدة طلحة مرسي نموذج المرأة العربية التي جمعت بين العلم والرسالة، لتصبح أيقونة للإلهام لكل معلم وباحث يسعى للنهوض بمجتمعه عبر لغة الضاد، حيث تعلمت أن العلم ليس فقط معرفة بل رسالة حياة وسبيل لبناء مستقبل مشرق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى