
وفد برلماني فرنسي يستعد لزيارة دمشق : نحو مراجعة أوروبية للعلاقة مع سوريا
يستعد وفد من البرلمان الفرنسي للقيام بزيارة رسمية إلى العاصمة السورية دمشق خلال الأيام المقبلة، في خطوة تشير إلى تحوّل متزايد في الموقف الأوروبي تجاه سوريا، وسط نقاشات دبلوماسية متصاعدة حول مستقبل العلاقة مع الحكومة السورية في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية.
الزيارة، التي أعلن عنها المجلس السوري الفرنسي، تهدف إلى تقييم الأوضاع الإنسانية والسياسية داخل البلاد، خاصة في المناطق التي تضررت بشدة من سنوات الحرب، وذلك في إطار “مبادرة دبلوماسية إنسانية” يقودها عدد من البرلمانيين الفرنسيين.
وأكد رئيس المجلس، علي الزرقان، أن الوفد سيعقد لقاءات رسمية مع مسؤولين سوريين، إلى جانب جلسات مع ممثلين عن المجتمع المدني، في محاولة لرسم صورة متكاملة عن الاحتياجات الأساسية، وفرص دعم جهود التعافي وإعادة الإعمار.

ويتضمّن برنامج الزيارة أيضًا جولات ميدانية في مدن ومناطق متضررة، بهدف إعداد تقارير موضوعية يمكن أن تساهم في بلورة سياسة أوروبية جديدة تجاه سوريا، أكثر انخراطًا في الملف الإنساني وأقل ارتباطًا بسياسات العزلة والعقوبات.
وتأتي هذه المبادرة الفرنسية في وقت تتنامى فيه الدعوات داخل أوروبا إلى إعادة تقييم العلاقة مع دمشق، خاصة بعد تخفيف بعض القيود الأميركية، وظهور مؤشرات على انفتاح سياسي إقليمي نحو الحكومة السورية.
وتُعد هذه الزيارة جزءًا من تحرّك دبلوماسي أوسع تشهده العواصم الأوروبية باتجاه دمشق، في ظل تحولات متسارعة في المشهد الجيوسياسي الإقليمي، ما قد يمهّد الطريق نحو مرحلة جديدة من العلاقات بين سوريا والدول الغربية.
؟
مرهف مينو – باريس



