شهادة لورانس تُسقط الجلاد : العدالة تفتح أبوابها في وجه الطبيب القاتل علاء موسى

أصداء الحكم التاريخي الصادر بحق الطبيب السوري السابق علاء موسى، بالسجن المؤبد في ألمانيا، ما زالت تتردد في أوساط السوريين، الذين رأوا فيه انتصاراً أولياً للعدالة، وخطوة رمزية على طريق طويل نحو محاسبة المتورطين في جرائم النظام.

الجرم علاء موسى
الجرم علاء موسى

بينما احتفل أبناء مدينة حمص، وبابا عمرو تحديداً، بهذا الحكم، نشرت صحيفة “زمان الوصل” شهادة مؤثرة تحت عنوان: “بابا عمرو يشهد.. والعدالة لا تموت”، سلّطت فيها الضوء على قصة لورانس فجر الفريج، أحد ضحايا علاء موسى، والذي لقي حتفه تحت التعذيب في مستشفى حمص العسكري، على يد الطبيب نفسه.

رابطة الحقوقيين السوريين: الحكم على علاء موسى انتصار تاريخي للعدالة وصرخة باسم الضحايا

لورانس، كما جاء في الشهادة، لم يكن مقاتلاً ولا مطلوباً أمنياً، بل أبٌ لثلاثة أطفال ومصاب بالصرع. تم اعتقاله برفقة أخيه وابن عمه، وهناك، في عنابر الموت، لم يلقَ رعاية طبية، بل ركلات وشتائم وتعذيباً حتى لفظ أنفاسه. جثمانه المكسور لم يُسلّم لعائلته إلا بعد دفع “رشوة” للجلادين، ليتمكنوا من وداعه الأخير.

غير أن القصة لم تنتهِ عند ذلك الحد. فقد جاء شقيق لورانس، مهيد الفريج، من الدنمارك، وابن عمه مروان من فرنسا، ليقفوا في قلب المحكمة الألمانية، ويرووا ما رأوه وسمعوه، فكانت شهادتهما ـ كما تؤكد الصحيفة ـ واحدة من المفاتيح التي أسقطت الطبيب المتوحش.

من زنزانات فرع الأمن العسكري في حمص إلى قاعات العدالة الأوروبية، سارت ذاكرة السوريين بعناد الضحايا، وبشجاعة من قرروا ألا يصمتوا.

؟

متابعة مصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى