زفاف جماعي في اللاذقية يوحّد أربع عائلات سنية وعلوية

في مشهد نادر يحمل رمزية قوية، شهدت مدينة اللاذقية في مطلع شهر حزيران الجاري إقامة زفاف جماعي ضم أربعة أزواج من طائفتين مختلفتين، سنة وعلويين، في خطوة تهدف إلى تجاوز الانقسامات الطائفية التي خلّفتها سنوات حرب الاسد على السوريين وتغذبة الحقد.

وجرت مراسم الزفاف في أجواء احتفالية داخل أحد صالونات التجميل في المدينة، وسط إجراءات أمنية غير معلنة. العرائس الأربع، وبينهن شابتان من الطائفة السنية واثنتان من الطائفة العلوية، عبرن عن رغبتهن في أن يكون هذا الحدث “رسالة وحدة وسلام”.

وقالت رولا سلمان، طالبة فيزياء تبلغ من العمر 27 عاماً، وهي إحدى العرائس: “نحن مخطوبان منذ عام ونصف، ومنذ اليوم الأول أردنا أن يُظهر زواجنا أن سوريا ما زالت موحدة”.

وتأتي هذه المبادرة بعد أيام فقط من تفجير انتحاري استهدف كنيسة سان إيلي في العاصمة دمشق، أسفر عن مقتل 25 شخصاً وإصابة نحو 60 آخرين، ما أعاد المخاوف من تصاعد التوتر الطائفي في البلاد.

وبحسب تقرير لصحيفة Le Monde الفرنسية، فإن هذا الحدث يحمل طابعاً استثنائياً، خصوصاً في مدينة اللاذقية التي تُعدّ معقلاً تاريخياً لعائلة الأسد، وتعيش منذ أشهر على وقع توترات متزايدة.

ويُنظر إلى هذا الزفاف كخطوة رمزية في ظل “الهدوء الهش” الذي تعيشه بعض المناطق، ومحاولة من شباب سوريين لكسر الحواجز التي كرّستها الحرب، وإعادة بناء الثقة بين مكونات المجتمع.

مصدر – خاص

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى