من باريس إلى دمشق .. وزير التعليم العالي : انطلاقة علمية سورية جديدة

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي السوري، الدكتور مروان الحلبي، أن الملتقى العلمي المنعقد في باريس يشكّل بداية لفجر علمي سوري جديد، قائلاً إن هذه الانطلاقة تحمل رؤى أكاديمية حديثة تنطلق من قلب أوروبا وتتجه نحو دمشق، على أساس التعاون والانتماء الوطني.

وفي كلمته خلال أعمال الملتقى، شدد الحلبي على أن اللقاء يعكس وعياً وإخلاصاً عالياً في إعادة بناء المشهد الأكاديمي السوري، ويجسّد قيم الشراكة بين الجامعات السورية والفرنسية، في مسعى لتكامل الجهود بين الداخل والخارج.

ودعا الوزير إلى توسيع آفاق التعاون الأكاديمي والبحثي، والاستفادة من الطاقات السورية الشابة المنتشرة في أنحاء العالم، مؤكداً أن مخرجات الملتقى ستُترجم إلى برامج توأمة، ومشاريع بحثية تطبيقية مشتركة.

وفي ختام كلمته، قال الوزير:”سوريا اليوم في أمسّ الحاجة إلى كفاءات أبنائها، وعودتكم ليست نداءً عاطفياً بل دعوة حقيقية لبناء المستقبل.”

إعادة ربط الكفاءات بالخارج

ويأتي هذا الملتقى في سياق جهود الدولة السورية لإعادة ربط الكفاءات الوطنية المهاجرة بالمؤسسات الأكاديمية، استناداً إلى رؤية تعتبر التعليم العالي والبحث العلمي من ركائز إعادة الإعمار والنهوض الوطني بعد أكثر من عقد من الحرب.

وتُعد فرنسا نقطة محورية في هذه الاستراتيجية، إذ استقبلت أعداداً كبيرة من الطلبة والباحثين السوريين خلال الثورة، مما يجعلها منصة طبيعية لانطلاق مبادرات علمية جديدة تهدف إلى الاستفادة من الخبرات السورية في المهجر لدعم التعليم والبحث داخل البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى