صدمة في فرنسا: العثور على رؤوس خنازير أمام 6 مساجد في باريس وضواحيها والداخلية تفتح تحقيقًا

باريس – مرهف مينو : استيقظت العاصمة الفرنسية باريس وضواحيها، صباح اليوم الثلاثاء 9 سبتمبر، على وقع حوادث صادمة ومعادية للإسلام، حيث تم العثور على رؤوس خنازير أمام ستة مساجد، في عمل منسق أثار غضبًا واسعًا ودفع السلطات إلى فتح تحقيق فوري.
ووقعت هذه الأفعال الاستفزازية في وقت متزامن فجر اليوم، حيث اكتشف المصلون المتجهون إلى صلاة الفجر رؤوس الخنازير، التي تعتبر حيوانات نجسة في الإسلام، موضوعة أمام مساجد في الدائرة العشرين والخامسة عشرة والثامنة عشرة في باريس، بالإضافة إلى مساجد في ضواحي مونتروي، ومالاكوف، ومونروج.
بحسب مصادر الشرطة، وقع الاكتشاف الأول في الساعة 5:30 صباحًا أمام مسجد “أنور المدينة” في الدائرة العشرين بباريس. وأظهرت كاميرات المراقبة رجلاً يرتدي ملابس سوداء ويحمل حقيبة، يقوم بوضع رأس الخنزير أمام المسجد في تمام الساعة 4:39 فجرًا.
وفي حادثة أخرى في مونتروي، تم العثور على رأس خنزير أمام مسجد “الإصلاح”، وهو أكبر مساجد المدينة، وقد كُتب عليه اسم الرئيس الفرنسي “Macron” بأحرف كبيرة. وأكد الادعاء العام في باريس أنه “في أحد المواقع، تم طلاء كلمة ماكرون باللون الأزرق”.
عمل منظم وتنديد واسع
أشار محامي أحد المساجد المستهدفة إلى أن هذه الأفعال تبدو منظمة ونفذها عدة أشخاص، نظرًا لتزامنها في مواقع متباعدة. وقال: “كنا نعتقد أنه شخص واحد، لكن بالنظر إلى عدد المساجد المستهدفة والمسافة بينها، يبدو ذلك مستحيلاً”.
وقد أثارت هذه الحوادث موجة تنديد واسعة على المستويين الرسمي والشعبي:
  • وزير الداخلية، برونو روتيو: وصف الأفعال بـ “الاستفزازات التي لا تطاق”، معبرًا عن “غضبه” وتضامنه الكامل مع الجالية المسلمة.
  • قائد شرطة باريس، لوران نونيز: ندد بـ “الأفعال الدنيئة”، مؤكدًا أنه “يتم بذل كل الجهود للعثور على الجناة”.
  • عمدة باريس، آن هيدالغو: قالت “كفى!”، معلنة أن بلدية باريس لجأت إلى القضاء، ومعربة عن تضامنها الكامل مع الجالية المسلمة.
وأعلن الادعاء العام في باريس أن “الفرقة الجنائية بشرطة باريس” قد تولت التحقيق في القضية بتهمة “التحريض على الكراهية المشددة بسبب الانتماء إلى عرق أو دين”.
وتأتي هذه الاعتداءات في سياق مقلق من تصاعد الأعمال المعادية للمسلمين في فرنسا، حيث تم توثيق أكثر من 1000 حادثة إسلاموفوبيا في عام 2024، بزيادة قدرها 25% عن العام السابق، وفقًا لبيانات “التجمع ضد الإسلاموفوبيا في أوروبا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى