الصحافة الفرنسية عن زيارة أحمد الشرع إلى موسكو : “إعادة تعريف العلاقات” و“طلب تسليم الأسد”

حظيت الزيارة الأولى للرئيس السوري أحمد الشرع إلى موسكو باهتمام واسع في الصحف الفرنسية، التي تناولت دلالاتها السياسية ورسائلها الموجهة إلى روسيا والمجتمع الدولي.

وقالت صحيفة «L’Express» إن الشرع دعا خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى «إعادة تعريف العلاقات بين دمشق وموسكو»، موضحًا أن سوريا تسعى إلى صياغة مرحلة جديدة تقوم على الاحترام المتبادل للسيادة والاستقلال الوطني.

ووصفت الصحيفة الزيارة بأنها “تحوّل رمزي في السياسة الخارجية السورية بعد سقوط نظام الأسد”.

أما صحيفة «L’Orient-Le Jour» اللبنانية الناطقة بالفرنسية، فأشارت إلى أن الشرع ركّز في محادثاته على وحدة الأراضي السورية وضمان الأمن والاستقرار، معتبرة أن رسائله في موسكو تعكس رغبة الحكومة السورية الجديدة في “تحرير القرار الوطني من أي تبعية خارجية، مع الحفاظ على علاقات متوازنة مع الحلفاء التقليديين”.

وفي تغطيتها، كشفت قناة «Euronews France» أن الرئيس الشرع طلب رسميًا من روسيا تسليم الرئيس السابق بشار الأسد، الذي يعيش في المنفى على أراضيها منذ نهاية عام 2024، تمهيدًا لمحاكمته أمام القضاء السوري.

ووصفت «يورونيوز» الطلب بأنه “خطوة جريئة غير مسبوقة في العلاقات بين البلدين”.

وأضافت الصحف أن المباحثات تطرقت إلى مستقبل القواعد العسكرية الروسية في سوريا ودور موسكو في إعادة الإعمار، مشيرة إلى أن الطرفين ناقشا ترتيبات جديدة تضمن “احترام السيادة السورية مع استمرار التعاون الأمني”.

ووفق الصحافة الفرنسية، فقد رحّب الكرملين بزيارة الشرع واعتبرها “إشارة إيجابية إلى استقرار الأوضاع السياسية في دمشق”، مؤكدًا رغبته في مواصلة الشراكة الإستراتيجية مع سوريا في المجالات الاقتصادية والعسكرية.