
ألمانيا تحسم الجدل : زيارة سوريا تعني فقدان حق اللجوء
أكدت وزارة الداخلية الألمانية بشكل قاطع أن سفر اللاجئين السوريين إلى وطنهم سيؤدي إلى فقدان حقهم في الحماية داخل ألمانيا، رافضةً بذلك المقترحات التي كانت تدرس السماح بزيارات مؤقتة دون التأثير على وضع اللجوء.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) يوم الجمعة، قال متحدث باسم الوزارة إن القرار جاء “بعد دراسة متأنية”، مشدداً على أن الحكومة لن تسمح للسوريين بالقيام برحلات قصيرة إلى وطنهم دون عواقب على وضع الحماية الممنوح لهم.
ويأتي هذا القرار ليضع حداً للنقاش الذي بدأ بعد سقوط نظام الأسد، حيث كانت الحكومة الألمانية السابقة، بدعم مبدئي من وزيرة الداخلية آنذاك نانسي فيزر، تدرس إمكانية السماح بـ “رحلات استطلاعية” للسوريين للتحضير لعودة طوعية محتملة.
وبموجب هذا القرار، فإن أي لاجئ سوري يثبت سفره إلى سوريا يُعتبر ذلك دليلاً على أن أسباب منحه الحماية لم تعد قائمة، مما يؤدي إلى سحب حق اللجوء منه. ولا تُمنح استثناءات إلا في حالات إنسانية نادرة جداً، مثل زيارة قريب من الدرجة الأولى على فراش الموت.
استئناف البت في طلبات اللجوء
في سياق متصل، أعلن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (Bamf) أنه استأنف منذ نهاية سبتمبر الماضي اتخاذ قرارات بشأن طلبات اللجوء المقدمة من السوريين، وذلك بعد أن كان قد علّقها مؤقتاً في ديسمبر الماضي بسبب الوضع غير الواضح في البلاد.
وأوضح المكتب أن الأولوية حالياً هي للبت في قضايا “الرجال الشباب القادرين على العمل” والقضايا التي تجاوزت فترة دراستها 21 شهراً.
الخارجية الألمانية تستبعد عودة سريعة
من جانبه، استبعد وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، حدوث عودة واسعة للاجئين السوريين في المستقبل القريب، وذلك بسبب حجم الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية في سوريا. وقال الوزير خلال زيارة له إلى إحدى ضواحي دمشق هذا الأسبوع: “هذا لن يدفع الكثيرين في الوقت الحالي إلى اتخاذ هذه الخطوة على المدى القصير”.



