مناشدة عاجلة لوزير الخارجية تطالب بإقالة “مجرمي النظام البائد” من السفارات

دمشق – خاص
في تحرك يعكس حالة الغضب الشعبي من استمرار إرث “النظام البائد”، تداول ناشطون سوريون على منصات التواصل الاجتماعي مناشدة عاجلة موجهة إلى وزير الخارجية والمغتربين، تطالب بإنهاء سياسة المحسوبيات و”الواسطة” في التعيينات الدبلوماسية، وإقالة من وصفتهم بـ”أبناء المجرمين والشبيحة” الذين لا يزالون يشغلون مناصب في سفارات سوريا حول العالم.
الرسالة، التي وُجهت نسخ منها إلى رئاسة الجمهورية والهيئة العامة للرقابة والتفتيش، انتقدت بشدة نتائج مسابقات التعيين الأخيرة، معتبرة أنها تمت على أساس المحاصصة والولاءات القديمة. وجاء في المناشدة: “نحن لا نتكلم بطائفية أو مناطقية، ولكن النظام البائد كان يعمل بهذا المبدأ. هل من المعقول أن 9 متسابقين في مسابقة تعيينات حصلوا على مناصبهم بالواسطة؟ لماذا لم تُلغَ هذه المسابقة وهي كلها محسوبية؟”.
وأضافت الرسالة أن العديد من الخريجين وأصحاب الكفاءات تم استبعادهم “لأنهم ليس لهم واسطة”.

وتضمنت المناشدة قائمة محددة بأسماء دبلوماسيين وموظفين في السلك الخارجي، طالبت بإقالتهم فوراً بسبب صلاتهم المباشرة بمسؤولين أمنيين وعسكريين بارزين في النظام السابق.

ومن أبرز الأسماء الواردة في القائمة:

 

  • ادريس ميا (سفير): ابن شقيق اللواء سهيل ميا، المسؤول عن عمليات عسكرية سابقة.
  • فتون قدسية (دبلوماسية): ابنة اللواء عبد الفتاح قدسية، مدير المخابرات الجوية السابق.
  • مضر شحادة: ابن اللواء رفيق شحادة، رئيس شعبة المخابرات العسكرية السابق.
  • باسل السكوتي: ابن نبيل السكوتي، رئيس المحكمة العسكرية.
  • وائل صقر: ابن اللواء علي صقر، قائد الفرقة 27.
  • باسل حمودة (سفارة مسقط): ابن اللواء فؤاد حمودة.
  • ريم جبر (جنيف): ابنة اللواء جهاد جبر.
كما شملت القائمة أسماء أخرى مرتبطة بمسؤولين كبار في جيش النظام السابق وأجهزته الأمنية، بالإضافة إلى السفير رامز الراعي الذي زعمت الوثيقة أنه تم تعيينه عبر دفع رشاوى.

مطالب شعبية واضحة

وحددت المناشدة مجموعة من المطالب العاجلة، التي تعكس رغبة قطاع واسع من السوريين في تطهير مؤسسات الدولة، وأبرزها:
  1. إقالة فورية لجميع المذكورين في القائمة وكل من ثبت تورطه أو ارتباطه بجرائم النظام السابق.
  2. محاسبتهم قضائياً على ما اقترفوه من “قتل وتشريد لأبناء الثورة”.
  3. إلغاء نتائج مسابقات التعيين المشبوهة وإعادة فتحها بمعايير الكفاءة والشفافية.
  4. إعطاء الأولوية في التوظيف لأبناء الشهداء والمنشقين عن النظام السابق.
  5. وقف صرف الرواتب بالعملة الصعبة للمتورطين.
واختتمت المناشدة بعبارة حماسية: “يجب رميهم إلى مزابل التاريخ… عاشت سورية حرة واحدة بقيادة السيد الرئيس أحمد الشرع”.
وحتى لحظة نشر هذا الخبر، لم يصدر أي تعليق رسمي من وزارة الخارجية أو الجهات المعنية الأخرى حول هذه المناشدة التي لاقت انتشاراً واسعاً، وتنتظر الأوساط الشعبية رداً عملياً على هذه المطالب التي تعتبرها جزءاً أساسياً من عملية التغيير في سوريا الجديدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى