الجيش الحر يستكمل حملته بريف درعا الغربي ضد تنظيم الدولة
سيطرت تشكيلات الجيش السوري الحر على حاجز العنفة والطيرة التابعين لحركة المثنى الإسلامية في الريف الغربي لدرعا، بعد مواجهات امتدت لساعات دمرت فيها دبابة لحركة المثنى على جبهة مساكن جلين إضافة الى تدمير سيارتي دفع رباعي، مما اجبر حركة المثنى على الانسحاب من قرية الطيرة نحو بلدات الشيخ سعد وجلين أكبر معاقل الحركة
في السياق شهدت بلدة حيط المحاصرة من قبل لواء شهداء اليرموك وحركة المثنى الإسلامية اشتباكات متقطعة على تخموها بعد يوم من سيطرة لواء شهداء اليرموك على بلدة سحم الجولان إثر معارك عنيفة استمرت ليومين قبل اقتحام البلدة المحاصرة وانحساب مقاتلي النصرة وأحرار الشام منها نحو بلدة حيط
ونتيجة للاشتباكات، بدأت مئات العائلات، أمس الجمعة، النزوح من بلدات حيط وسحم الجولان وجلّين بريف درعا الغربي الى قرى وبلدات زيزون وتل شهاب عبر وادي اليرموك الطريق الوحيد الامن والذي يعد وعرا وصعبا بالنسبة للأطفال والنساء وكبار السن الذين يشكلون النسبة الأكبر من النازحين، إلا ان مجموعات من الدفاع المدني بدرعا قد خففت من هذه المعاناة حيث ساعدت عشرات العائلات خلال عبورها بالقرب من مناطق المواجهات نحو العمق الأمن من المواجهات في الريف الغربي لدرعا
الى ذلك سقطت عائلة كاملة مكونة من ابوين وطفلين جراء قصف مدفعي استهدف بلدة تسيل بالريف الغربي لدرعا مصدره تل الجموع، لترتفع حصيلة القتلى بين المديين منذ بداية الاقتتال بين تشكيلات الجيش الحر وفصائل إسلامية من جهة وحركة المثنى ولواء شهداء اليرموك من جهة أخرى منذ أسبوع تقريبا، الى 19 قتيلا وعدد من الجرحى بحسب مكتب توثيق الشهداء في درعا
وتوالت الاتهامات من قبل ناشطين لفصائل الجيش الحر بمسؤوليتها عن سقوط الضحايا في تسيل فيما ناشد أهالي البلدة كافة الفصائل المقاتلة، التخفيف من وطأة القصف والعمل على حماية المدنيين وفتح طرق امنة لخروجهم.
مهند انور | مصدر