حمص تطلق “الإصدار الثاني” من خريطتها الاستثمارية بمشاريع ضخمة أبرزها “حمص الجديدة”

حمص، سوريا – في خطوة تهدف إلى إعادة رسم ملامح المستقبل الاقتصادي والعمراني للمحافظة، أعلن فرع هيئة الاستثمار في حمص عن إطلاق “الإصدار الثاني” من خارطة الفرص الاستثمارية، والتي تأتي كنسخة موسّعة ومُحدّثة عن الإصدار الأول الذي كُشف عنه مؤخراً.

وتتضمن الخارطة الجديدة، التي تضم 55 مشروعاً استثمارياً متكاملاً في عموم المحافظة، فرصاً نوعية إضافية تركز بشكل خاص على قطاع التطوير العقاري والسكني، لتلبية الطلب المتزايد وفتح آفاق جديدة أمام المستثمرين المحليين والدوليين.

يتصدر قائمة المشاريع الجديدة مشروع “حمص الجديدة” الطموح، والذي يمتد على مساحة شاسعة تبلغ 600 هكتار. ويهدف المشروع إلى إنشاء مدينة عصرية متكاملة تضم مناطق سكنية راقية من شقق وفيلات، إلى جانب بنية تحتية متطورة تشمل مكاتب تجارية، مدارس، مطاعم، حدائق ومرافق رياضية، لتمثل نقلة حضارية في التخطيط العمراني للمدينة.

إلى جانب المشاريع السكنية، تركز الخارطة على تطوير قطاعات حيوية أخرى، من بينها:

•القطاع الرياضي والترفيهي: يشمل المشروع الضخم لـ“المدينة الرياضية” خلف الكراج الجنوبي، والذي سيضم ملعباً دولياً، فنادق من فئة 4 و5 نجوم، ومرافق تدريبية متكاملة. كما تتضمن الخطة استثمار قلعة حمص وتحويلها إلى منتزه ترفيهي، وتطوير مجمع الجلاء الرياضي.

•القطاع السياحي والفندقي: طرحت الهيئة مشاريع لإنشاء فنادق عصرية في مواقع استراتيجية، مثل فندق عصري بجوار الشرطة العسكرية عند دوار تدمر، وفنادق من فئة 3 نجوم في حي الوعر، بالإضافة إلى تطوير فندق ومطعم سكاي فيو في مركز المدينة.

•القطاع التجاري: تشمل الفرص إنشاء مول تجاري وأبراج سكنية في حي الوعر، وتطوير مجمع ابن الوليد ليصبح مركزاً للمكاتب والشركات، وإعادة تأهيل مدينة المعارض لتكون مركزاً تجارياً متعدد الاستخدامات.

•قطاع النقل: تضمنت الخارطة خططاً لتحديث منظومة النقل عبر إنشاء كراجات حديثة للبولمان في المداخل الشمالية والجنوبية، وتنفيذ مشروع “تحويلة حمص الكبرى”، وتطوير خط نقل داخلي متطور يربط جنوب المدينة بشمالها.

وتغطي الخارطة الاستثمارية مناطق حيوية تمتد من مركز المدينة إلى أريافها، بما في ذلك القصير، وادي النصارى، وتدمر، مما يعكس رؤية شاملة تهدف إلى تحقيق تنمية متوازنة في كافة أنحاء المحافظة.

وتدعو هيئة الاستثمار المطورين والمستثمرين إلى الاطلاع على تفاصيل هذه الفرص الواعدة، التي يُنتظر أن تلعب دوراً محورياً في تحفيز عجلة الاقتصاد، وتوفير فرص عمل، وإعادة إعمار وتطوير المحافظة بشكل مستدام.