
أفضل توقيت لقياس الوزن خلال اليوم.. نصائح للحصول على نتائج دقيقة
يحرص كثير من الأفراد على مراقبة أوزانهم بصورة منتظمة باعتبارها خطوة أساسية لتقييم صحتهم العامة، وتتزايد أهمية هذا الأمر لدى من يتبعون حمية غذائية أو برنامجاً لتحسين اللياقة البدنية. وتشير دراسات طبية حديثة إلى أن وزن الجسم يتقلب بشكل طبيعي خلال اليوم، ما يجعل اختيار توقيت القياس عاملاً حاسماً في الحصول على قراءة دقيقة.
وأظهرت دراسة نُشرت في مجلة “فسيولوجيكال ريبورتس” أن وزن الإنسان يتغير تبعاً للطعام المتناول وكمية السوائل ومستوى الحركة، مؤكدة أن الالتزام بوقت ثابت للقياس يساعد على الحصول على نتائج أكثر ثباتاً ودقة. كما أوضح الباحثون أن اختلاف رقم الميزان لا يعني بالضرورة تغيراً في نسبة الدهون، بل قد يكون ناتجاً عن تحركات السوائل أو امتلاء المعدة بشكل مؤقت.
وحول أفضل وقت للقياس، ذكرت أخصائية التغذية لورين أوكونور أن التوقيت الأمثل هو في الصباح بعد الاستيقاظ مباشرة واستخدام الحمام، وقبل تناول أي طعام أو شراب، مشيرة إلى أن الجسم يكون قد أكمل عمليات الهضم ليلاً، وهو ما يمنح قراءة أكثر استقراراً.
وينصح الخبراء بتجنب قياس الوزن بعد الوجبات أو شرب كميات كبيرة من الماء، إضافة إلى تجنب القياس بعد ممارسة التمارين الرياضية، إذ يفقد الجسم جزءاً من سوائله عبر التعرق، ما يؤدي إلى انخفاض مؤقت في الوزن. كما أشار المتخصصون إلى أن النساء قد يلاحظن تقلبات طبيعية في الوزن قبل الدورة الشهرية أو خلال مرحلة انقطاع الطمث نتيجة تغيّر السوائل في الجسم.
ويؤكد الخبراء أهمية اتباع مجموعة من الإرشادات للحصول على قياس موثوق، من أبرزها الالتزام بقياس الوزن مرة واحدة أسبوعياً وفي يوم ووقت ثابتين، الوقوف على الميزان بقدمين حافيتين، اختيار سطح مستوٍ غير قابل للانحناء، والحفاظ على ارتداء ملابس خفيفة وثابتة في كل مرة.
ويرى المتخصصون أن التركيز على الرقم اليومي قد يعطي انطباعاً مضللاً، موضحين أن الاتجاه العام للوزن خلال أسابيع هو المؤشر الأكثر دقة لمعرفة التغيرات الحقيقية في الجسم، سواء كانت زيادة في الكتلة العضلية أو نقصاناً في الدهون.



