صحيفة بريطانية: هل انتهى زمن صلاح؟

وجّه الكاتب الرياضي البريطاني أوليفر هولت انتقادات حادة للنجم المصري محمد صلاح، معتبراً أن تراجع مستواه بات يفرض على مدرب ليفربول آرني سلوت اتخاذ قرارات صعبة، أبرزها تقليص الاعتماد على اللاعب الذي كان يوماً العمود الفقري لهجوم الفريق.

وفي مقاله المنشور بصحيفة “دايلي ميل”، قال هولت إن ليفربول يعيش مرحلة “مؤلمة ومحرجة”، وسط مطالب متزايدة من جماهير النادي بإقالة سلوت، رغم أنه—بحسب وصفه—تعرّض “لإهانات غير مستحقة” في الأيام الأخيرة. لكنه يرى أن على المدرب الهولندي “احتضان مرحلة التحول” داخل الفريق والتعامل بصرامة مع أسماء بارزة من الحقبة السابقة.

هولت أشار إلى أن نجومًا بارزين مثل واين روني وجيمي كاراغر انتقدوا صلاح بشدة، بينما حاول ستيفن جيرارد الدفاع عنه، “لكن الواقع يفرض على سلوت اتخاذ قرار صعب تجاه اللاعب الأكثر عشقًا في آنفيلد منذ سنوات”.

تراجع مؤثر في الأرقام

بحسب المقال، لم يسجّل صلاح إلا هدفين فقط في الدوري منذ منتصف سبتمبر، ولم يصنع أي هدف منذ ديربي إيفرتون في 20 سبتمبر، وهو ما يصفه الكاتب بأنه “تراجع مؤلم للاعب حمل ليفربول على كتفيه لفترات طويلة”.

ويقول هولت إن غياب صلاح ظهر جليًا خلال الهزيمة الثقيلة أمام بي إس في آيندهوفن بنتيجة 4-1 في دوري أبطال أوروبا، مؤكداً أنه “كان شبه غير موجود”، رغم أنه ليس الوحيد الذي يعاني داخل الفريق.

خيارات جديدة… وفترة غياب طويلة

يرى هولت أن ليفربول يحتاج إلى تغيير في الجناح الأيمن، وقد يضطر سلوت للاعتماد على أسماء مثل كودي جاكبو أو هوجو إيكيتيكي عند تعافيه، إلى جانب ألكسندر إيزاك في مركز المهاجم.

كما لفت إلى أن صلاح سيغيب ابتداءً من منتصف ديسمبر للمشاركة مع منتخب مصر في كأس الأمم الأفريقية، وقد يمتد غيابه لشهر أو أكثر، وهو ما يعني أن سلوت “يجب أن يبدأ التأقلم على اللعب من دون صلاح منذ الآن”.

مستقبل غامض بعد العودة

ويشير هولت إلى أن عودة صلاح بعد البطولة قد تتزامن مع تغييرات واسعة في الفريق، سواء على مستوى المدرب أو التعاقدات الجديدة، ما يعني أن الدولي المصري قد يجد نفسه أمام “معركة لاستعادة مكانه”.