جدل “ردع العدوان”: مفتي دمشق ينفي علمه ببيان رفض المشاركة ويؤكد على الوحدة الوطنية

دمشق – خاص
نفى الشيخ عبد الفتاح البزم، عضو مجلس الإفتاء الأعلى ومفتي دمشق والمشرف العام على مجمع الفتح الإسلامي، نفياً قاطعاً علمه أو مشاركته في بيان متداول على وسائل التواصل الاجتماعي يدعو إلى رفض المشاركة في فعاليات ذكرى “ردع العدوان”.
وأكد البزم لوكالة الأنباء السورية (سانا) أنه فوجئ بإدراج اسمه ضمن البيان الصادر عن جهة تدّعي تمثيل علماء سوريا، مشدداً على أنه لم يوافق على إصداره ولم يكن طرفاً فيه.
بيان مزعوم يثير الجدل
يأتي هذا النفي في خضم الجدل الذي أثاره البيان المتداول، والذي نُسب إلى “أهل الطائفة السنية بفرعيها الأشاعرة والصوفية”، وينص على امتناعهم عن المشاركة في المظاهرات التي شهدتها المحافظات السورية بمناسبة الذكرى الأولى لانطلاق معركة “ردع العدوان” في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، والتي انتهت بإسقاط النظام السوري السابق.
وقد تضمن البيان أسماء شخصيات دينية بارزة كموقعين مزعومين، من بينهم الشيخ محمد راتب النابلسي، والشيخ محمود عكام، والشيخ محمد توفيق رمضان البوطي، والشيخ حسام الدين فرفور، والشيخ محمد شريف الصواف، بالإضافة إلى الشيخ عبد الفتاح البزم نفسه.
دعوة للوحدة في مرحلة ما بعد التغيير
في المقابل، استغل الشيخ البزم الفرصة لتوجيه رسالة واضحة للشعب السوري، داعياً إلى “توحيد الصفوف ورص الكلمة وحشد طاقات الوطن، والحفاظ على السلم الأهلي، متعاونين على البر والتقوى، شعباً وحكومة، بما يضمن سلامة الوطن ووحدة أراضيه، ورفض كل مساعي التقسيم”.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع دعوة الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، للاحتفال بهذه المناسبة، حيث شهدت مختلف المدن مظاهرات واسعة للتعبير عن الفرح بالمعركة التي أسست لمرحلة جديدة في تاريخ سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى