نظام الأسد يتاجر بالقبور والآجارات فوق طاقة الموتى!

أصبحت المقومات الأساسية لحياة المواطن السوري حكراً على تجار النظام واستغلالهم، لكن يبدو أن ذلك لم يكف، لدرجة يقوم فيها شبيحة الأسد باستغلال القبور.
فقد أصبحت تجارة القبور تجارة رائجة ورابحة في العاصمة دمشق، وتعدى الأمر ذلك إلى الإيجار، والأغرب، أن تزيد قيمة إيجار قبور الموتى على إيجارات البيوت والشقق السكنية.
وحسب تقارير إعلامية، فقد تجاوزت قيمة آجار القبر الواحد في العاصمة السورية دمشق 40 ألف ليرة سورية شهرياً.
وقد نقلت المصادر، عن أحد سكان العاصمة، كمال، البالغ من العمر “40 عاماً” قوله “إنه اضطر إلى استئجار قبر لأخيه المتوفى في مقبرة باب صغير منذ نحو شهرين، فضيق أحواله المادية وعجزه عن شراء قبر، خصوصاً مع ارتفاع سعر الواحد في قلب العاصمة ليصل إلى مليون ليرة”.
كمال الذي تحدث للجزيرة نت باسمه المستعار تخوفاً من الاعتقال يقول “توفي أخي إثر جلطة قلبية، وكنت قد سمعت من قريب لي عن إمكانية استئجار قبر من أحد موظفي مكتب دفن الموتى، وبالفعل تواصلت مع الشخص المعني واتفقنا على مبلغ 500 ألف ليرة سورية سنوياً”.
وأضاف “يوم الدفن قمت بإعطائه المال سلفا، والحمد لله أنني لم أتعرض لعملية احتيال، بما أنه لا يوجد أي إثبات باستثناء شاهد القبر الذي حمل اسم أخي”.
بدورها أكدت أم عمر ذات الـ 50 عاماً، أن مكتب دفن الموتى يلجأ إلى تأجير قبور مهجورة، بلا أي عقود أو حتى أوراق رسمية.
وبسبب عدم امتلاكها للمال الكافي اضطرت لاستئجار قبر لأختها بمبلغ 600 ألف في قلب المدينة نزولاً عند وصية الأخيرة.
وأضافت “خسرت أختي حياتها وتركت وراءها ثلاثة أولاد.. لم يكن أمامنا خيار سوى الإيجار، بما أن أسعار القبور أصبحت خيالية. وكغيرنا من الناس اتفقنا مع سائق يعمل لدى مكتب دفن الموتى واستأجرنا في مقبرة الدحداح، وتم الدفن، والإثبات الوحيد كان شاهد القبر، ولم يكن هناك أي وصل بالمال، الأمر الذي أوقعنا لاحقاً في مأزق”.
الجدير بالذكر أن غلاء الأسعار واحتكار المواد الأساسية وصل حداً لا يطاق وخاصة في حلب ودمشق نتيجة تعاون معظم التجار مع النظام والاشتراك معه في قطع الخدمات عن الأهالي.

 

محمد امين ميره | مصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى