
تفاقم أزمة حماية الأطفال في فرنسا: قاصرون بلا مأوى ومساعدات محدودة
حماية الطفل في فرنسا: "القاصرون الأجانب غير المصحوبين لا يتلقون الرعاية اللائقة"
أعربت المدافعة عن الحقوق، كلير هيدون، عن قلقها إزاء التدهور المستمر في نظام حماية الطفل بفرنسا، مشيرة إلى “إخفاقات خطيرة” تؤثر على جميع الأطفال، بمن فيهم القاصرون الأجانب غير المصحوبين، الذين يفتقرون للدعم الكافي ويعيشون بلا مأوى.
ودعت هيدون السلطات لتعزيز التمويل، وتوظيف المزيد من العاملين الاجتماعيين، وتحسين نظام الاستقبال المؤقت، محذرة من أن المحافظات لم تعد قادرة على تحمل العبء وحدها. وقد أدى نقص الموارد إلى امتناع بعض الإدارات عن استقبال القاصرين، كما حدث في Ain وبا دو كاليه، حيث تزايدت حالات رفض الإيواء رغم الحاجة الماسة له.
وفي ظل غياب حلول فعلية، أطلقت 27 منظمة حقوقية تحذيرات بشأن انتهاك حقوق الطفل، حيث ينام المئات من القاصرين في الشوارع لعدة أشهر، بانتظار قرارات قضائية تثبت وضعهم القانوني. حتى البلديات التي توفر أماكن إيواء استثنائية تطالب الدولة بدعم إضافي، فيما تلجأ بعض المجموعات إلى احتلال المباني العامة، كما حدث في باريس وتولوز.
وتشير تقارير المنظمات الإنسانية إلى أن العديد من هؤلاء الشباب يعانون من الجوع، حيث أظهرت دراسة لمنظمة “ACF” أن 53% منهم في حالة “جوع شديد”، ما يشكل أزمة إنسانية غير مقبولة في بلد مثل فرنسا.