السوريون في صدارة ضحايا جرائم الكراهية بفنلندا وسط تصاعد مقلق في حوادث التمييز

شهدت فنلندا خلال عام 2025 ارتفاعاً غير مسبوق في جرائم الكراهية، إذ سجّلت الشرطة الوطنية 1808 قضية يُشتبه بأنها بدوافع تمييزية، بزيادة بلغت نحو 13% مقارنة بالعام السابق، وفقاً لتقرير نشرته هيئة الإذاعة الفنلندية Yle.

ووفقاً للتقرير، فإنّ نحو 70% من تلك الجرائم ارتبطت بخلفيات عرقية أو قومية، وكان السوريون في صدارة الفئات المستهدفة، بينما حلّ المسلمون في المرتبة الأولى دينياً ضمن ضحايا هذه الاعتداءات.
معظم الحوادث تمثلت في الإهانات والتهديدات والمضايقات، وغالباً ما حدثت عبر الإنترنت، في حين شملت النسبة الأقل اعتداءات جسدية مباشرة.

وقالت جنيتا راوتا، الباحثة في كلية الشرطة الوطنية، إنّ “ارتفاع الجرائم الموجّهة ضد ذوي الإعاقة وذوي الميول الجنسية المختلفة، يُظهر أن الكراهية باتت أكثر تنوعاً وتمسّ شرائح متعددة من المجتمع”، معتبرةً أن الاتجاه العام “يعكس استقطاباً اجتماعياً متزايداً في بلدٍ يُفترض أنه الأكثر سعادة في العالم”.

ويُشار إلى أنّ القانون الفنلندي لا يُعرّف “جرائم الكراهية” كتصنيف مستقل، لكنه يعتبر الدافع القائم على الكراهية ظرفاً مشدداً للعقوبة. ومنذ عام 2008، تصدر كلية الشرطة الوطنية تقارير سنوية لرصد هذه الجرائم وتطور أنماطها في البلاد.

ويأتي تصاعد جرائم الكراهية ضد السوريين تحديداً بالتزامن مع إعلان الحكومة الفنلندية استئناف دراسة طلبات اللجوء من سوريا، بعد تعليقها أواخر عام 2024 عقب سقوط نظام بشار الأسد، حيث قالت هيئة الهجرة إنها تراجع حالياً أكثر من 320 طلباً قيد الدراسة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى