كمشة ليمون … أمل عريضة

استغرق ارتدائي ثيابي ساعة.. كنت أتحرك ببلادة كأني في شريط سينمائي بطيء.. فجأة سمعت صوت 13263856_10154893860832468_6557843934793275307_nقطرات المطر تتسابق إلى نافذتي المفتوحة.. غيرت بسرعة قرار الذهاب إلى التصحيح، وارتديت بدلة الرياضة وخرجت أمشي تحت المطر..
راقبني عجوز وأنا أقطف ورقة ليمون من حديقة منزل في الجوار، وأفركها بأصابعي وأستنشق بعمق رائحتها الخفيفة المنعشة، ففعل مثلي مستمتعا.. وانحنت متسولة على يدي تشمها، فساورني الندم وهي تبتعد دون أن تنال ماتبتغي من نقود..
رويدا رويدا هطل وشاح رقيق ومبلل بأنفاس السماء إلى الأرض الغافية، فأيقظ روحها، وامتلأت شوارعها بالناس والسيارات وصناديق الفاكهة..
بضعة وريقات من الليمون.. أقل من كمشة ياسمين.. وقليل قليل من غيث السماء.. أشياء تكفي ليحيا الأمل فينا يوما آخر..

 

 

 

 

الصفحة الشخصية للكاتبة – facebook

www.facebook.com/amal.arida

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى