توقفت كاميرته في سن الـ 17 سنة.. المصور الصحفي ملهم بركات

في العشرين من شهر كانون الأول من عام 2013 استشهد المصور الصحفي ملهم بركات أبن مدينة حلب أثناء تغطيته الإعلامية لمعركة مشفى الكندي بحلب والتي دارت بين الثوار وقوات الأسد.
وعمل ابن الـ 17 ربيعاً كمصور صحفي مع أشهر وكالات الإعلام العالمية مثل رويترز وصحيفة ديلي تلغراف وغيرهما.7ae0a8bdecc1835cc1751a020cdc5cb8

ووثقت صوره الدمار الذي أصاب مدينته؛ كما نشر آخر صورة لمقاتل من “لواء السلطان مراد” يجلس إلى جانب شعارات وكتابات قرآنية ولوحات معلقة على جدار قديم لحلب، ويبرز المقاتل الذي يحمل في حضنه بندقيته وظهره لمرآة تعكس كل الدمار الذي أصاب الحي. والتقط كذلك صورا للمقاتلين في كتيبة التوحيد في أثناء راحتهم او يستحمون في الشارع بعد يوم من المعارك، وأخرى لاحق فيها ملهم بركات المقاتلين في الأزقة. والتقط المصور الشاب صورا للأطفال وهم يلعبون على طاولة بلياردو.

وبدأ بركات بإرسال صوره لوكالة “رويترز” منذ 2012، حيث نُشرت في العديد من الصحف والمجلات العالمية نظرا لبعدها الإنساني، ولأنها تعبر عن توثيق يومي للحرب. فمن الصور التي التقطها ووزعت بشكل كبير صورة أطفال ثلاثة وهم يستخدمون غسالة قديمة كمدفأة حيث يدفئون أيديهم من اللهب المنبعث منها.

وأثنت منظمات حقوقية وصحفية على شجاعة ملهم، لكن الأسئلة ظلت تدور حول الكيفية التي قتل فيها وكيف وصل للمكان الذي قتل فيه.
ونقلت صحيفة “ديلي تلغراف” عن حنة لوسيندا سميث، وهي صحفية بريطانية، قولها إن “ملهم كان صديقي، وأول شخص قابلته في حلب. مراهق في عمر السابعة عشرة راقبته يتغير من شاب سعيد إلى مضطرب، وقد فكر مرة بالانضمام للقاعدة”. وفي النهاية “لم ينتسب للقاعدة، وبدأ العمل كمصور وأراد أن يقلد بعض المصورين الذين كان يلتقيهم”.
وتقول: “سأل أكثر من مرة إن كان باستطاعته العمل معي، ورفضت لأنني لم أكن أريد أن أكون مسؤولة عن مراهق في السابعة عشرة، وبدون خبرة تدريب للعمل بمحاور الحرب”.

 

13510932_1046043128811075_7551250941605521198_n

رزق العبي | مصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى