مروراً بكل طفل سوري … الائتلاف يقلد النظام .. د. عوض السليمان*
رئيس التحرير
من السخف التصور أن نظام دمشق أرسل محامياً للأردن ليتابع التحقيقات في قضية اغتصاب الطفل السوري أحمد، ومن السخف نفسه أن نتصور أن يفعل الائتلاف ذلك.
إن أطفال سوريا وجراحات السوريين ليست على الإطلاق موضوعاً ذا قيمة بالنسبة لما يسمى المعارضة السورية، أو معارضة جنيف أو معارضة أستانا في آخر التصنيفات.
منذ حمزة الخطيب إلى أحمد مرورا بإيلان، وبكل أطفال سوريا المشردين في الأرض لم نر ولم نسمع صوتاً حقيقاً للمعارضة ينصف هؤلاء، حتى إن فرنسا غنت لحمزة الخطيب قبل أن تعرفه المعارضة.
تمنينا، من أجل حفظ ماء الوجه، أن ترسل معارضتنا رسالة شجب للحادثة توجه “لجلالة الملك” أو ترسل ما يحث السلطات القضائية الأردنية على الإسراع في تحقيقاتها، واتخاذ أقصى العقوبة بحق الجناة.
وبكل حال لم نطمع أن يبعث السيد رئيس الائتلاف عضواً منه يحضر سير التحقيقات وينتصر لعائلة الطفل الشهيد. ولن نتصور بكل حال أن ممثلاُ عن المعارضة السورية وصل على عجل إلى عمان محمر الوجه، عابساً ليدافع عن أحمد.
إنهم للحق مشغولون باختيار ملابس جديدة تليق بالمفاوضات الجديدة، ومشغولون أيضاً بالورقة من فئة ألفي ليرة.
*دكتوراه في الإعلام – فرنسا