وثائق جديدة تؤكد استشهاد 250 مواطنا في سجون الاسد

لا تزال الوثائق التي تظهر يومياً من معتقلات النظام السوري تسلط الضوء على حجم الجرائم والانتهاكات التي تعرض لها المعتقلون، حيث كشفت مؤخراً وثائق جديدة حصل عليها “المرصد السوري”  عن استشهاد 250 معتقلاً تحت وطأة التعذيب الوحشي داخل سجون النظام.

الوثائق المكتشفة تعد شاهداً دامغاً على وحشية الانتهاكات التي ارتكبها النظام بحق السوريين، وتشكل دليلاً إضافياً على الجرائم الممنهجة التي تستدعي محاسبة المسؤولين عنها، ليس فقط كضرورة قانونية، بل أيضاً كواجب أخلاقي.

وفقاً لتوثيقات المرصد السوري، ارتفع عدد الشهداء الذين قضوا تحت التعذيب منذ مطلع عام 2024 إلى 6586 شخصاً، بينهم ناشطون سياسيون، طلاب جامعيون، كُتّاب، مهندسون، وضابط منشق، إلى جانب مواطنين يحملون جنسيات أجنبية.

منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، وثّق المرصد استشهاد 55,372 شخصاً بأسمائهم داخل المعتقلات، من أصل أكثر من 105,000 شخص يُعتقد أنهم فارقوا الحياة داخل السجون.

هذه الأرقام تعكس جانباً من المأساة المستمرة، حيث تعرض المعتقلون لأساليب تعذيب بشعة تنتهك كل المعايير الإنسانية والقانونية.

إن هذه الأعداد المتزايدة والوثائق المكتشفة تمثل نداءً عاجلاً للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في تحقيق العدالة ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم التي لن تسقط بالتقادم.

 

 

متابعة مصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى