بنك “عودة” يعلن بيع حصته في سوريا
كشف بنك “عودة” اللبناني، عن بيع حصته في بنك “عودة سوريا” للخروج من السوق، وذلك بعد يومين فقط من فرض وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على مصرف سوريا المركزي، ضمن عقوبات قانون حماية المدنيين “قيصر”.
وأعلن بنك “عودة سوريا” في إفصاح طارئ، نشره “سوق دمشق للأوراق المالية”، اليوم الخميس، عن بيع كامل حصة مجموعة “عودة- لبنان” والبالغة 49% من أسهم بنك “عودة سوريا”.
وجاء في الإفصاح: “تتشرف الإدارة العامة لبنك عودة سوريا، بالإفصاح عن قيام بنك بيمو السعودي الفرنسي، بشراء كامل حصة مجموعة عودة- لبنان، والتي توازي تقريباً 47% من مجموع أسهم بنك (عودة سوريا)، و2% من شخص طبيعي، وعن صدور موافقة مبدئية من مصرف سوريا المركزي على عملية الشراء”.
وأضاف: “وعند استكمال جميع الموافقات المطلوبة، سيتم تنفيذ صفقات ضخمة وفق التعليمات الصادرة عن سوق دمشق للأوراق المالية”، معرباً عن أمله في أن تعزز الصفقة عند إتمامها، مكانة المصرفين السوريين المعنيين.
وتتّجه مجموعة عودة سرادار اللبنانية إلى بيع حصتها من بنك عودة – سوريا، البالغة 41%، وأسهم بنك عودة سردار للأعمال، وهي 3%، وأسهم ليبنانون انفست 3%، وأسهم أفراد مرتبطين بها وهي 2%، أي بإجمالي 49%.
وكانت واشنطن، فرضت الثلاثاء الماضي، عقوبات على 18 فرداً وكياناً، من بينها مصرف سوريا المركزي، وشددت على أنه “كيان محظور”.
ورجّح المستشار الاقتصادي في مركز “جسور” للدراسات، خالد التركاوي، في حديث لموقع “المدن”، أن تشهد السوق السورية خلال الفترة المقبلة، انسحاب عدد من المصارف.
وتوقع التركاوي أن تلجأ المؤسسات الأجنبية التي لها أفرع في سوريا، إلى طرح نسبة من رأسمالها للبيع (أكثر من 50%) إلى مساهمين محليين، لتفادي العقوبات.
وقال إن “العُرف الأميركي في التعامل مع المصارف في الدول الموضوعة على لائحة العقوبات، يستثني تلك التي لا تحوز فيها الشركة الأم على أكثر من نصف الأسهم من العقوبات”.