ضباط روس يكلفون مجموعة “قاطرجي” باستثمار حقلي نفط شرق سوريا
أكدت مصادر متقاطعة، أن القوات الروسية العاملة في سوريا، قد كلفت مجموعة “قاطرجي” المعاقبة أمريكياً، باستثمار حقلي نفط بمحافظة دير الزور، شرقي سوريا.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط”، اليوم الاثنين، عن مصادر لم تسمها، قولها إن اجتماعاً عقد في مطار دير الزور العسكري، بين ضباط روس، ورجل الأعمال السوري وعضو “مجلس الشعب” حسام قاطرجي، ومساعده حسين السطم السلطان.
وأضافت أن الاجتماع أفضى إلى توقيع شركة “أرفادا”، المملوكة لعائة قاطرجي، عقد استثمار لحقلي “التيم” و”الورد” النفطيين مع القوات الروسية، لمدة خمس سنوات.
وأكد موقع “المدن” وجود اتفاق أولي بين قاطرجي والضباط الروس على حق استثمار وحماية عدد من حقول النفط في محافظتي دير الزور والرقة.
واعتبر الموقع أن الصفقة المفترضة “تمثل الخطوة الأكثر جدية من قبل قاطرجي في الانتقال من الحضن الإيراني إلى الحضن الروسي”.
وستتولى شركة “أرفادا” عمليات الاستثمار النفطي بالشراكة مع روسيا، ويحق لها حفر الآبار الاستكشافية والإنتاجية في المناطق الخاضعة للنفوذ الروسي.
وتعود ملكية شركة “أرفادا” المؤسسة بدمشق عام 2018، إلى الأشقاء، حسام ومحمد براء وأحمد بشير قاطرجي.
وتعتبر “أرفادا” أول شركة قطاع خاص تحصل على ترخيص رئاسي بتأسيس مصفاتي نفط، العام الماضي، بالشراكة مع وزارة النفط في حكومة النظام التي تملك 15% من أسهم الشراكة، فيما تملك شركة “ساليزارشيبينغ” اللبنانية 5%، وشركة “أرفادا” 80%.
وتسيطر القوات الروسية على حقلي “التيم” و”الورد” بدير الزور، منذ الصيف الماضي، في حين تسيطر الميليشيات الإيرانية على حقلي “الحسيان” و”الحمار” بريف البوكمال، منذ طرد تنظيم “داعش” منها عام 2017.
وتخضع مجموعة “قاطرجي” لعقوبات وزارة الخزانة الأمريكية منذ أيلول 2018، كونها لعبت دور الوسيط لنقل النفط بين النظام السوري وتنظيم “داعش”، إبان سيطرة الأخير على حقول نفطية في شمال شرق سوريا.