بريطانيا ترفع العقوبات عن طريف الأخرس عم أسماء الأسد
أثار نبأ رفع العقوبات عن رجل الأعمال السوري “طريف الأخرس” المقرب من عائلة بشار، حالة من الغضب والسخط، من قبل شركة محاماة رائدة في مجال حقوق الإنسان ومنظمة بريطانية سورية.
وكان “طريف الأخرس” قد حكم عليه بالسجن في المملكة المتحدة، بتهمة ازدراء المحكمة لأنه ممول رئيسي لنظام بشار، ولم تتحدث وزارة الخزانة الأمريكية عن أسباب شطب الأخرس من قائمة العقوبات في الأسبوع الماضي، واكتفت بالقول إنه لم يعد خاضعاً لتجميد الأصول.
وتعد هذه المرة الأولى التي تقوم فيها الحكومة البريطانية، بشطب فرد من القائمة وفق التشريع الذي أصدرته المملكة المتحدة عقب خروجها من الاتحاد الأوروبي، للإبقاء على العقوبات ضد شخصيات من نظام بشار، والتي تتبع لمعيار واحد، “شخص بارز” يدير شركة في سوريا.
وعبر المجلس البريطاني السوري (SBC) عن صدمته بسبب إزالة بريطانيا، أحد الشخصيات الرئيسة لنظام بشار، من لائحة العقوبات.
يشار إلى أن “طريف الأخرس”، هو ابن عم والد “أسماء الأسد”، زوجة “بشار”، وهو مؤسس مجموعة الأخرس للسلع والتجارة والمعالجة، والخدمات اللوجستية، التي تعمل في كافة أنحاء سوريا.
وكان “طريف الأخرس” البالغ من العمر 70 عاماً، قد أدرج على لائحة العقوبات للمرة الأولى من قبل الاتحاد الأوروبي، في أيلول 2011.
ووفق تقرير نشرته صحيفة “تلغراف” الريطانية، فإن الاتحاد الأوروبي، رفض استئنافاً ضد العقوبات، تقدم به الأخرس في نيسان عام 2016، بسبب تقديمه الدعم الاقتصادي للنظام السوري والاستفاده منه.
وفرضت “بريطانيا” عقوبات جديدة على النظام السوري، في شهر آذار الماضي، تضمنت مقربين من رأس النظام “بشار ”، ومن أبرزهم وزير خارجيته “فيصل المقدار” ومستشارة الأسد “لونا الشبل” والممول “ياسر إبراهيم” ورجل الأعمال “محمد براء القاطرجي” وقائد الحرس الجمهوري “مالك علياء”، إضافة إلى رائد في الجيش هو “زيد صلاح”.
وسبق أن أكدت بريطانيا، مراراً وتكراراً، التزامها التام في معاقبة المتورطين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، في سوريا، لافتاً أن العقوبات التي تتخذها ترمي إلى إنهاء حالة القمع الوحشي المتبع من قبل النظام السوري، وإيجاد حل سياسي.
زمان مصدر – تلغراف